وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

بعث خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عبروا فيها عن رفضهم لخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي اقترحها في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.

الرسالة، التي أُرسلت اليوم الاثنين، وقعها وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، بالإضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، مشيرًا إلى أن وزراء الخارجية اجتمعوا في القاهرة في مطلع الأسبوع لمناقشة الموضوع.

وكان الرئيس ترمب قد طرح اقتراحه لأول مرة في 25 يناير (كانون الثاني) باستقبال الأردن ومصر مزيدًا من الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى إمكانية أن يكون هذا الاقتراح حلاً مؤقتًا أو طويل الأمد. وعندما سُئل ترمب عما إذا كان الاقتراح يشمل حلًا دائمًا أو مؤقتًا، قال: "يمكن أن يكون أيًا منهما".

وقد أثار هذا الاقتراح المخاوف الفلسطينية القديمة من تهجيرهم من منازلهم بشكل دائم، واعتبره منتقدون بمثابة "تطهير عرقي" للفلسطينيين. ورفضت الأردن ومصر ودول عربية أخرى هذا الاقتراح بشدة.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى الوزير الأميركي: "يجب أن تتم عملية إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم. سيظل الفلسطينيون في أرضهم ويساهمون في إعادة بنائها". وأضافت الرسالة: "ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم أثناء إعادة الإعمار، بل يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي".

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، مما أثار اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وهي الاتهامات التي تنفيها إسرائيل. وفي الوقت الحالي، توقفت المعارك بعد سريان وقف إطلاق نار هش. وتعود أحدث موجة من العنف إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما شن مسلحون من حركة "حماس" هجومًا على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة.

قد يهمك ايضا:

"غضب عارم" من مهاجمة دونالد ترامب نتائج الانتخابات مجددا

دونالد ترامب يتهم وسائل إعلام أميركية بتضخيم الهجوم الإلكتروني