مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كما قرر الاستمرار في تعليق التمويل المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). تتزامن هذه الخطوة مع زيارة يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، حيث كانت تقدم ما بين 300 إلى 400 مليون دولار سنويًا، إلا أن الرئيس السابق جو بايدن قام بوقف التمويل في يناير 2024، متهمًا موظفين في الوكالة الأممية بالانخراط في عملية "طوفان الأقصى" التي نظمتها قوات الاحتلال. وفي وقت لاحق، قرر الكونغرس الأمريكي تعليق مساهماته في الأونروا حتى مارس 2025 على الأقل.

في 28 أكتوبر 2024، صادق برلمان الاحتلال "الكنيست" على قانونين يحظران أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقضيان بسحب الامتيازات والتسهيلات التي كانت تُمنح لها، كما يمنع أي اتصال رسمي بالوكالة. وبدأ حظر الأونروا في 30 يناير الماضي.

تقدم الأونروا مساعدات وخدمات صحية وتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

في فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، كان ترامب قد قرر قطع التمويل عن الأونروا أيضًا، مشككًا في جدوى وجودها، كما انسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يضم 47 عضوًا، بسبب ما اعتبره "تحيزًا مزمنًا ضد إسرائيل ونقصًا في الإصلاح". وعلى الرغم من ذلك، كانت الولايات المتحدة عضوًا في المجلس بين عامي 2022 و2024 في عهد الرئيس بايدن.

منذ توليه منصبه في ولايته الثانية في 20 يناير الماضي، قرر ترامب أيضًا انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ومن اتفاق باريس للمناخ، في خطوات تنسجم مع سياسته المعروفة بتقليص التزامات واشنطن الدولية.