غزة ـ فلسطين اليوم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على مخيم طولكرم، الذي يدخل يومه العاشر، حيث دفعت مساء اليوم الأربعاء بمزيد من التعزيزات العسكرية، شملت عناصر مشاة إضافية، إلى المخيم الذي يعاني من حصار خانق ومداهمات واسعة. وبحسب مصادر محلية، فقد انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف أمام المدخل الشمالي للمخيم، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية المقابلة له.
وفي إطار التصعيد، استولت قوات الاحتلال على عدة مباني سكنية في محيط المخيم، حولتها إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية بشكل غير مسبوق. كما قامت قوة إسرائيلية باقتحام مدرسة العدوية للبنات، الواقعة بالقرب من مستشفى الشهيد ثابت، حيث نشر الاحتلال القناصة على نوافذ المدرسة، في ظل توتر الأوضاع داخل المدينة والمخيم.
الجيش الإسرائيلي نشر أعدادًا كبيرة من جنوده داخل أزقة وحارات المخيم، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة على المنطقة، وهو ما يرافقه إطلاق نار مستمر على أي حركة تُلاحظ داخل المخيم. في الوقت ذاته، يشهد المخيم عمليات مداهمة وتخريب لمنازل المواطنين، حيث يتم تدمير الأثاث والتهديد باستخدام السلاح، مما دفع آلاف المواطنين إلى النزوح القسري.
تواصلت عملية النزوح من المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط ظروف إنسانية صعبة. وقد أدى العدوان المستمر إلى تدمير كامل للبنية التحتية للمخيم، بما في ذلك خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى الحرق والتفجير الذي طال العديد من المنازل والمحلات التجارية، مما جعل حياة المواطنين أكثر صعوبة. كما يتعرض من تبقى من سكان المخيم لخطر الموت أو الإصابة جراء الهجمات المستمرة.
وأمام هذا الوضع الكارثي، تتوالى المناشدات من المواطنين، الذين ما زالوا محاصرين داخل منازلهم، لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة، خاصة مع انقطاع كافة الخدمات الأساسية. وقد توقفت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن توزيع المساعدات بسبب منع الاحتلال لهم من إتمام عملهم في المخيم.
وفي سياق متصل، استهدفت قوات الاحتلال فريقًا إعلاميًا تابعًا لتلفزيون "السلام" المحلي أثناء تغطيته للعدوان على المخيم، حيث أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه كاميرات البث المباشر، مما تسبب في انقطاع البث بشكل كامل. كما تعرض مستشفى الشهيد ثابت الحكومي للحصار المستمر، مع عرقلة حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
وفي ظل تصاعد العدوان، شهدت ضاحية ارتاح وقرية ذنابة تشييع جثامين أربعة شهداء من أبناء المخيم والمدينة، وسط حالة من الحزن والغضب الشعبي بسبب العنف المفرط الذي تمارسه قوات الاحتلال.
وتستمر الجهود الإنسانية في مواجهة الظروف الصعبة، حيث تتنقل الطواقم الطبية والإغاثية بشكل يومي لإجلاء المرضى وكبار السن إلى مراكز الإيواء التي أقيمت في المدينة وقرى المحافظة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وفاة مواطن متأثرا بإصابته جراء تعرضه لاعتداء في طولكرم قبل أيام
القوات الإسرائيلية تقتل شاباً فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت في مخيم طولكرم