وقفة احتجاجية

نظّمت الجالية الفلسطينية في برلين-براندنبورغ وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة برلين، شارك فيها عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين الألمان. جاءت هذه الوقفة للتأكيد على ضرورة أن تلعب الحكومة الألمانية دورًا إيجابيًا ومتوازنًا تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن الانحياز لصالح إسرائيل.

وخلال الوقفة، سلمت الجالية رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية الألمانية، تضمنت عدة مطالب رئيسية، أبرزها دعوة الحكومة الألمانية إلى العمل على استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

كما شددت الجالية في رسالتها على ضرورة أن توقف ألمانيا تصدير واستيراد الأسلحة مع إسرائيل، باعتبار أن هذه التجارة تسهم في استمرار معاناة الفلسطينيين. وأشارت إلى أهمية اعتراف ألمانيا بالدولة الفلسطينية كخطوة ملموسة نحو تحقيق حل الدولتين، بما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.

وأعرب المشاركون في الوقفة عن رفضهم للاعتداءات المستمرة من المستوطنين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، مطالبين الحكومة الألمانية بممارسة ضغوط سياسية على إسرائيل لوقف الاستيطان غير الشرعي، الذي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ووضع حد لسياسات التهجير القسري التي تستهدف الفلسطينيين في وطنهم.

وأكدت الجالية أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش بأمن وسلام بعد عقود طويلة من المعاناة التي بدأت منذ نكبة عام 1948. وطالبت الحكومة الألمانية باتخاذ خطوات ملموسة لدعم حقوق الفلسطينيين والوقوف بجانب العدالة، مشيرة إلى أن اتخاذ موقف متوازن يُسهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود متواصلة من أبناء الجالية الفلسطينية في الخارج، الذين يسعون إلى تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مع التأكيد على أهمية أن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط.