الضفة الغربية ـ فلسطين اليوم
شنت إسرائيل أمس غارات مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة عشرات آخرين، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى بلغ 88 شخصاً، إلى جانب إصابة 189 آخرين خلال 24 ساعة الماضية. هذه التصعيدات جاءت عشية بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، المقرر أن يبدأ يوم الأحد، وسط تهديدات إسرائيلية بإعادة إطلاق العمليات العسكرية وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية.
على الصعيد السياسي، أقر المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابنيت) بقيادة بنيامين نتنياهو اتفاقاً وصف بـ"المستدام" لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس". وصوتت الحكومة الإسرائيلية على الصفقة مساءً بعد مفاوضات شاقة مع أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة، بما في ذلك وزير المال بتسلئيل سموتريتش. وكشفت مصادر أن نتنياهو تعهد لسموتريتش باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تمتد لـ42 يوماً، مع نية تنفيذ حملة عسكرية موسعة في الضفة الغربية تهدف إلى ما وصفه بـ"تصفية الإرهاب الفلسطيني".
في الوقت ذاته، ذكرت محطة "سي إن إن" أن نتنياهو حصل على ضمانات من الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في حال قررت العودة إلى الحرب إذا خرقت "حماس" اتفاق غزة.
وعلى صعيد تنفيذ الاتفاق، أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس أسماء 95 معتقلاً فلسطينياً سيتم الإفراج عنهم بدءاً من الأحد، في حين أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تستعد لإطلاق سراح 1700 معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من الصفقة.
التصعيد العسكري الإسرائيلي والتحركات السياسية المرتبطة باتفاق وقف النار يثيران مخاوف من جولة جديدة من العنف، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالتهديد بتوسيع عملياته في الضفة الغربية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
نتنياهو يسعى لإقامة هيئة استخبارات تفرض على الجيش والشباك التشاور معه لتعزيز سيطرته