علم إيران

حذرت إيران في بيان صادر يوم الاثنين من الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأمريكي ، دونالد ترمب، حول نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مثل مصر والأردن، مؤكدة أن هذه الفكرة تشكل تطهيرًا عرقيًا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي، إن على المجتمع الدولي أن يدعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل ضمان حقهم في تقرير مصيرهم، بدلاً من تبني أفكار تهدف إلى تغيير الواقع الإنساني القاسي الذي يعيشونه.

وأوضح بقائي أن اقتراح ترمب هو جزء من سياسة تهدف إلى إضعاف حقوق الفلسطينيين وتجاهل قضيتهم المركزية، مشيرًا إلى أن الضغط على الدول العربية لاستقبال الفلسطينيين من غزة يعد بمثابة تشجيع على تطهير عرقي يستهدف الشعب الفلسطيني.

وكان الرئيس الأمريكي السابق قد صرح يوم الجمعة في البيت الأبيض بأن الأردن ومصر قد يكونان قادرين على استضافة جزء من سكان غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح كارثيًا بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين. وقد قال ترمب إن الحديث يدور عن استضافة ما يقارب من مليون ونصف مليون شخص من قطاع غزة، مبررًا ذلك بتدمير القطاع بالكامل تقريبًا، حيث يرى أن من الأفضل للفلسطينيين العيش في أماكن جديدة توفر لهم الاستقرار والسلام.

في المقابل، لاقى هذا الاقتراح رفضًا شديدًا من العديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن. فقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحاته أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر بأي حال من الأحوال. كما شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن موقف بلاده ثابت بضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وفقًا لقرار الأمم المتحدة وحل الدولتين.

هذا وقد عقد اجتماع في القاهرة جمع وزراء خارجية الدول العربية مثل السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، وقطر، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أكد المجتمعون رفضهم القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأكد الاجتماع على ضرورة العمل الدولي المشترك لإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أراضيهم وعدم اقتلاعهم منها.

من جانبها، اعتبرت إيران أن هذه التصريحات ما هي إلا محاولة من قبل الإدارة الأمريكية للتأثير على الوضع الفلسطيني في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى عدوان غير مسبوق. وذكرت أنه لا يمكن التوصل إلى حلول دائمة للقضية الفلسطينية إلا من خلال احترام حقوق الفلسطينيين وتمكينهم من العيش بحرية واستقلال على أرضهم.

قد يهمك ايضا:

"غضب عارم" من مهاجمة دونالد ترامب نتائج الانتخابات مجددا

دونالد ترامب يتهم وسائل إعلام أميركية بتضخيم الهجوم الإلكتروني