الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين في حادث انهيار رافعة في غلاف غزة الشمالي
جنود من قوات الاحتلال

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ثمانية آخرين في حادث انهيار رافعة في منطقة غلاف غزة الشمالي. وأوضح الجيش في بيان رسمي أن أحد القتلى هو ضابط برتبة مقدم ويخدم في صفوف الاحتياط بالكتيبة 51 التابعة لفرقة غولاني، فيما كان الجندي الآخر أيضًا من نفس الكتيبة. وأضاف البيان أن الحادث وقع بسبب الرياح القوية التي تسببت في سقوط الرافعة على خيمة كان الجنود بداخلها.

ووفقًا للتفاصيل الأولية التي نشرتها صحيفة هآرتس، تبين أن الرافعة التي انهارت لم تكن سوى منصة رفع تستخدمها القوات الإسرائيلية في منطقة غزة منذ بداية الحرب، حيث يتم استخدامها بشكل منتظم لرفع معدات المراقبة مثل الكاميرات والرادارات في المواقع المؤقتة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن الجيش يحقق في هذا الحادث الذي يعكس نقصًا في الاستعدادات لمواجهة الظروف الجوية الصعبة. كما أعلن الجيش عن وقف تشغيل جميع الرافعات في منطقة حدود غزة وبعض المواقع في القطاع، بما في ذلك محاور نتساريم وفيلادلفيا، حتى انتهاء التحقيق وتحسن الأحوال الجوية.

وأشار التقييم الأولي للجيش إلى أن الحادث كان نتيجة لرياح مفاجئة وقوية بشكل خاص، حيث كانت الرياح في منطقة السهل الساحلي الجنوبي تهب بسرعة تبلغ حوالي 60 كيلومترًا في الساعة في الوقت الذي وقع فيه الحادث.

وذكرت التقارير أن الجنود كانوا داخل خيمة غير محمية، على عكس المواقع الأخرى في المنطقة العازلة الجديدة، حيث كانت تفتقر هذه الخيمة للحماية اللازمة من الظروف الجوية القاسية. وحسب التحقيقات الأولية، لم تظهر أي مؤشرات على انهيار الرافعة مثل اهتزازها قبل وقوع الحادث، بل هبت رياح مفاجئة استمرت لعدة ثوانٍ تسببت في سقوط الرافعة على المعسكر الذي يبعد عدة مئات من الأمتار عن السياج الحدودي بالقرب من كفار عزة.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تم تحديد هوية القتلى، حيث تبين أن أحدهما هو جندي الاحتياط نداف كوهين (21 عامًا) من موشاف بيت حانان، وهو جندي في الكتيبة 51 من لواء غولاني، في حين أن الجندي الآخر هو الرقيب أول نحمان رفائيل بن عامي (20 عامًا) من مدينة إيلات، وهو أيضًا من نفس الكتيبة. كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة، بينما تم تسجيل إصابات أخرى تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة لسبعة جنود آخرين.