مقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة بغزة وتزايد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلى

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ثمانية آخرين جراء حادث انهيار رافعة في منطقة غلاف غزة الشمالية. ووفقًا لبيان صادر عن الجيش، فإن أحد القتلى كان ضابطًا برتبة مقدم ويخدم في صفوف الاحتياط بالكتيبة 51 في لواء غولاني. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد سقطت الرافعة على خيمة كان الجنود يتواجدون فيها، نتيجة الرياح القوية التي ضربت المنطقة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الرافعة، التي عادة ما تستخدم لرفع المعدات مثل الكاميرات والرادارات، انهارت بشكل مفاجئ بسبب الرياح العاتية، مما أسفر عن هذا الحادث المأساوي.

وبعد الحادث، أوقف الجيش الإسرائيلي تشغيل جميع الرافعات في منطقة غلاف غزة وفي مواقع أخرى داخل القطاع، مع تعليق جميع العمليات حتى الانتهاء من التحقيق وتحسن الأحوال الجوية. وبحسب التقييمات الأولية، فإن الرياح القوية كانت بسرعة 60 كيلومترًا في الساعة، ما أدى إلى سقوط الرافعة على الجنود الذين كانوا داخل خيمة في المنطقة العازلة بالقرب من كفار عزة. ووفقًا للبيانات الأولية، لم تكن هناك أي مؤشرات مسبقة على انهيار الرافعة، إلا أن الرياح المفاجئة كانت السبب في الحادث.

فيما يخص القتلى، تم تحديد هويتهما، إذ كان الجندي الأول نداف كوهين (21 عامًا) من موشاف بيت حنان، بينما كان الجندي الآخر الرقيب أول نحمان رفائيل بن عامي (20 عامًا) من إيلات، وكلاهما من الكتيبة 51 في لواء غولاني. وقد أصيب جندي آخر بجروح خطيرة بينما أصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة ما بين الطفيفة والمتوسطة.

على صعيد آخر، تصاعدت حالة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث أدانت منظمة "أطباء بلا حدود" تزايد الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين من قبل الجيش والمستوطنين في المنطقة. ووفقًا للمنظمة، فإن العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 870 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 7100 آخرين.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن هناك محاولات إسرائيلية ممنهجة لتقويض الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أوقفت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف التي كانت تحمل مرضى في حالة حرجة عند نقاط التفتيش، بينما تم محاصرة المرافق الطبية وتفتيشها، مما أدى إلى تعريض العاملين في المجال الطبي لخطر العنف. كما أشارت إلى أن العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية باتوا يخشون التنقل بسبب الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون.

وتشمل التقارير أيضًا توثيق أكثر من 650 هجومًا على النظام الصحي في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، مع تزايد الأضرار الناتجة عن الإجراءات الإسرائيلية في تقييد حركة الفلسطينيين، خاصة في المناطق النائية حيث يعاني المصابون بأمراض مزمنة من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية.

من جانبها، واصلت منظمة "أطباء بلا حدود" تحذيرها من تدهور الوضع الصحي في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الوضع أصبح خطيرًا بشكل خاص بعد وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير 2025.