الخليل ـ فلسطين اليوم
مع تزايد حوادث الحريق في الآونة الأخيرة بمدينة الخليل، التي يفوق عدد سكانها 210 آلاف نسمة، أمست الحاجة ملحة لشراء المزيد من الإطفائيات، وفتح مقرات جديدة في الأحياء المكتظة بالسكان.
بلدية الخليل تمتلك خمس مركبات إطفاء كبيرة الحجم مجهزة بمعداتها، ثلاث منها في مقر البلدية، الواقع في شارع عين سارة الأكثر ازدحاما على مستوى المدينة، واثنتان في منطقة الفحص جنوبا، في حين ليس لدى مديرية الدفاع المدني إطفائيات داخل المدينة، رغم توفر عدد من الكوادر المدربة.
مدير الدفاع المدني في محافظة الخليل المقدم أنور المحاريق قال لــ'وفا': الإطفائية ورقم الاتصال 102 في مدينة الخليل يتبعان للبلدية، ولدينا طواقم مدربة تستطيع أن تقدم الخدمة وإنقاذ المواطنين، ولكن ليس لدينا إطفائيات في المدينة، وعليه من الضروري على بلدية الخليل توزيع مركبات الإطفاء في أحياء المدينة المختلفة، وذلك لكبر حجمها من حيث المساحة وعدد السكان'.
وأشار المحاريق إلى أن 'الدفاع المدني أعد خطة تطويرية كاملة لمحافظة الخليل ما بين عام 2013 إلى 2018، يمكن للبلدية أن تستفيد منها، تضمنت ضرورة توزيع خدمة الدفاع المدني في أحياء مدينة الخليل المختلفة، وأن توزع كمحطات في أحياء الجلدة، وبئر المحجر، ونمرة، والفحص، وواد الهريا، والحاووز'.
من ناحيته، قال مدير عام الحكم المحلي في محافظة الخليل رائد الشرباتي لــ'وفا'، إن كثافة عدد السكان في أحياء المدينة المختلفة، وتزايد العمارات الشاهقة بشكل ملفت للانتباه يتطلب توزيع خدمة الدفاع المدني والإطفائية على وجه السرعة الممكنة حسب خطة مدروسة، خاصة في ظل تزايد حوادث الحريق في الآونة الأخيرة بالمدينة.
وأوضح الشرباتي أنه سيخاطب البلدية بضرورة توزيع خدماتها، من أجل تقديم خدمة الإطفاء المناطة بهم بالطريقة المثلى، منوها إلى ضرورة شراء البلدية مركبات إطفاء صغيرة بجانب الكبيرة، لسهولة وسرعة تحركها في أماكن الاكتظاظ وسط المدينة.
حوادث الحريق تتكرر، والأسباب تتعدد، فمع نهاية الأسبوع المنصرم، شب حريق في أحد المصانع بمدينة الخليل... وقبلها المأساة التي لحقت بعائلة القواسمي، وأسفرت عن وفاة ثلاثة أطفال أشقاء، وإصابة آخرين في حريق شب بمنزلهم.
رئيس بلدية الخليل داود الزعتري قال لـ'وفا'، إن البلدية تمتلك خمس إطفائيات مجهزة، 'أثبتت جدواها بكل حالات التعامل مع الحرائق التي وقعت في مدينة الخليل'، موضحا أن إطفائية البلدية وصلت في الوقت المناسب بعد التبليغ عن حريق المصنع، كما حدث في حريق بيت القواسمي، حيث وصلت المكان في وقت قياسي أي بعد أربع دقائق من وصول البلاغ، والذي ساهم في ذلك وجود مقرين للإطفاء، أحدهم في منطقة الفحص، والآخر في منطقة عين سارة.
وأضاف الزعتري 'تعمل بلدية الخليل في الوقت الحالي على تجهيز مقر إضافي في منطقة الحرائق في الجنوب الغربي من المدينة، ما سيعمل على سرعة الاستجابة بشكل أكبر في ظل الزيادة المطردة للبناء والعمران في المدينة'.
وتابع، 'صادق المجلس البلدي في جلسته الأخيرة المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي على شراء سلم هيدروليكي وإطفائية، وتم العمل على تجهيز العطاء المتعلق بهذه الأمور، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة خلال الأسابيع المقبلة، حيث أصبح من الضروري توفر هذا السلم بعد زيادة البناء العمودي في المدينة'.
وأوضح أن البلدية تعمل على تزويد الإطفائية بكل مستجدات العمل، وتدريب الطاقم البشري، مشيرا إلى أن تسعة من الإطفائيين الشباب أنهوا قبل أيام دورة تدريبية استمرت لمدة شهر كامل في إحدى المدن الأوروبية، شاركوا خلالها مع الدفاع المدني في المدينة المضيفة بعمليات الإنقاذ والإخلاء والإطفاء، كما سيتم إيفاد تسعة آخرين خلال الشهر المقبل'.
وأضاف: العلاقة بين إطفائية بلدية الخليل والدفاع المدني علاقة تكاملية وتشاركية، بما يحقق الصالح العام.