معركة سوق قلقيلية

ضجّت مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بإضرابات في أسواق الخضار المركزية وعمت المشاكل بين عشرات التجار والمجلس البلدي على خلفية قرار من البلدية بنقل السوق القديم.

وساد التوتر بين التجار والباعة والبلدية بعد إغلاق السوق القديم، ما حدا بالتجار إلى الاعتصام والإضراب داخل السوق، فيما ردت البلدية بإتلاف كميات من الخضار والفواكه، وتدّعي بلدية قلقيلية أنها تسعى إلى إيجاد حلول للإشكال القائم وأنها تسعى إلى تنشيط الحركة التجارية في المدينة.

 وشدد عضو المجلس البلدي مجدي صبري على أنّ التوقيع على العقود تم بحضور المحافظ ومسؤول في الحكم المحلي، بناءً على طلب التجار أن يكون سعر خلو المحلات 17.5 ألف دينار، بعد أن طلبت البلدية 21 ألفًا، حيث نزلت البلدية عند مطلب التجار.

 ويلفت صبري إلى أنّ إجراءات البلدية تهدف إلى نقل تجار الجملة فقط من السوق القديم إلى الجديد، للتخفيف من ازدحام السوق وسط المدينة، حيث أنشئ الأخير منذ عشرات الأعوام الماضية لخدمة نحو 10 آلاف مواطن، أما الآن تضاعف عدد السكان إلى 10 أضعاف ذلك، ما استدعى بناء سوق أكبر، وتبلغ مساحة السوق القديم نحو نصف دونم، في حين تبلغ مساحة السوق الجديد سبعة دونمات، ومخصص لتجار الجملة.

 ونفى أن تكون البلدية تسعى لنقل التجار العاديين، مبديًا استعداده لشراء ساحة قرب السوق لتقديم الخدمة للتجار بصورة أفضل، وأبرز أنّ تجارًا في السوق القديم أقدموا على تحد البلدية وأخذوا على عاتقهم إنزال حمولة الشاحنات في شارع السوق من دون تسجيلها في الحسبة المركزية قبل إدخالها إلى السوق، ما اضطر البلدية إلى اتخاذ إجراءات ضدهم.