اتفق محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري مع لجنة تجار السوق القديمة وسط مدينة بيت لحم، على أهمية البدء بالعمل في إعادة ترميمه ضمن مشروع بلدية بيت لحم تنفذه مؤسسة أنيرا بتمويل من برنامج الـUSAID الأميركي.
وأكد البكري أنه يتفهم القضايا التي يطرحها التجار كافةً بشأن البدء في المشروع وسير العمل به، موضحًا أنَّ تخوفاتهم من تعطل حياتهم الاقتصادية بسبب العمل مفهومة وأنه يقف إلى جانبهم وسيقف إلى جانبهم من أجل إتمام المشروع وفق آليّات لا توقف الحياة والحركة الاقتصادية في السوق القديم، ولا تعطّل البدء في مشروع ترميم السوق وفق آليات جديدة، مؤكدًا أنَّ هذا المشروع في نهاية المطاف هو مشروع لهم ولأهالي مدينة بيت لحم.
وأوضح المحافظ أنَّ التجار هم جزء وشريك أساسي في المشروع، مشيرًا إلى أهمية استماع الجهة المنفذة وبلدية بيت لحم والمحافظة لآراءهم ومقترحاتهم بشأن المشروع كونهم هم الذين سيستخدمونه مستقبلاً.
وأضاف المحافظ أنَّ لقاءه بالتجار يأتي بهدف الاستماع لهم والالتقاء بالناس في إطار جهد لترتيب المحافظة، بالتعاون مع الجهات المعنية؛ حرصًا على المصلحة العامة، مشيرًا إلى أنه زار السوق والتقى معهم هناك، كما أنه التقى بممثلي مؤسسة أنيرا وبلدية بيت لحم؛ من أجل إطلاق المشروع بما يخدم المصلحة العامة ولا يتعارض مع حاجات التجّار و ظروف العمل في السوق.
كما أكد على أنَّ زياراته ولقاءاته تهدف إلى الالتقاء بالناس على الأرض ومساعدتهم سواء كانوا أصحاب محلات كبيرة أو بسيطة، موضحًا أنَّ الهدف هو إنجاح ترميم السوق من خلال تواصل مختلف الجهات لاسيما من قِبل التجار، مشددًا على أهمية الالتقاء بشكل متواصل بين مختلف الجهات.
وأوضح المحافظ للتجار أنه لن يتمّ تنفيذ المشروع دون الأخذ بمصالح الناس وحاجاتهم، مضيفًا: "هدفنا أخذ الملاحظات سأتواصل مع الناس يوميًا، لا يجوز أنَّ نفكر بتعطيل مصالح الناس وعملية معالجة واقع السوق وترميمها ستتم وفق آليات تحافظ على المواطن واقتصاده ووجوده طوال فترة العمل".
وبدورهم، أشار التجار إلى أنهم تقدموا باعتراضات عدّة إلى مجلس بلدي بيت لحم وأبدوا ملاحظاتهم، لكنها رفضت من قِبل البلدية، مشيرين إلى أنهم يدعمون فكرة إعادة ترميم وتنظيم السوق القديم، مشددين أنهم تحمّلوا قبل سنوات إعادة ترميمها وهم يدفعون الثمن منذ ذلك الحين؛ حيث لم يستطيعوا إقناع الناس بالعودة بعد تعطُّل السوق لفترة من الوقت خلال الترميم السابق، ولا يريدون أنَّ تُغلق السوق بالكامل مرة أخرى ويخسروا الزبائن الذين عادوا للتسوّق من البلدة القديمة.
وأكد التجار حرصهم على إنجاح المشروع مؤكدين أنهم جاهزون لتحمل الصعوبات بالعمل خلال إعادة ترميم السوق، لكنهم طالبوا في الوقت ذاته بالإسراع في إنجاز العمل، موضحين أنَّ كل ما يطالبون به هو السماح بفتح السوق لثماني ساعات يوميًا فيما سيتبقى للشركات المنفذة والبلدية 16 ساعة للعمل، وبالتالي بالإمكان إنجاز المشروع في فترة زمنية أقل من تسعة شهور.
وشدّد التجار على أنَّ البلدية أبلغتهم بأنه سيتمّ منحهم أماكن بديلة لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب من حيث المساحة مما دفع البعض منهم للاعتراض، مشدّدين على أنَّ لهم حقوق وعليهم التزامات مالية وحال تدهور الحركة التجارية خلال عملية إعادة الإعمار للسوق من سيتحمل الأعباء المالية، فعليهم جميعًا سواء كانوا تجار كبار أم أصحاب بسطات صغيرة أنَّ يتعاونوا.
وعبّر التجار عن شكرهم لمحافظ بيت لحم على سعة صدره ودعمه لمطالبهم ووقوفه معهم، مشدّدين أنهم يدركون أنَّ إعادة ترميم السوق تصب في مصلحتهم في نهاية المطاف لكنهم لا يرغبون في العودة إلى الوراء أكثر من عشر سنوات.
وشدّدوا على أنهم يدعمون فكرة إعادة ترميم السوق وفق المخططات الجديدة لكنهم يريدون إنجازًا كبيرًا وعدم إيقاف السوق والحركة التجارية فيها بشكل كامل.
وفي نهاية الاجتماع، تمّ تشكل لجنة مصغّرة من التجار تمثل التجار في السوق القديمة كافةً؛ للتواصل مع المحافظ وبلدية بيت لحم وأنيرا خلال عملية إعادة ترميم السوق التي من المتوقع أنَّ تبدأ بداية الشهر المُقبل.
أرسل تعليقك