صورة من (unsplash) تعبر عن الذكاء الاصطناعي

نجح فريق من الباحثين في أستراليا في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه تشخيص أمراض الرئة بدقة عالية، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، ما يمثل طفرة كبيرة في مجال الطب. جاء هذا الإنجاز من تعاون بين جامعة تشارلز داروين والجامعة الكاثوليكية الأسترالية، وتم نشر نتائجه في مجلة «Frontiers in Computer Science». يُظهر النموذج القدرة على تقليل الأخطاء الطبية، مما يسهم في تحسين الرعاية الصحية بشكل عام.
التحليل الذكي للموجات فوق الصوتية

يعتمد النموذج الجديد على تحليل مقاطع فيديو بالموجات فوق الصوتية للرئة، حيث يفحص كل إطار لاستخراج السمات الرئيسية للرئتين. هذا التحليل لا يقتصر على فحص الصور فقط، بل يقيّم التسلسل الزمني للإطارات، مما يساعد على تحديد الأنماط الزمنية المرتبطة بحالات مرضية متنوعة. هذا الأسلوب المتقدم يسمح للنموذج بتشخيص أمراض رئوية مختلفة مثل الالتهاب الرئوي، ويعزز دقة التشخيص بنسبة تصل إلى 96.57%، وفقاً للنتائج التي تم الحصول عليها.
تحسين دقة التشخيص وتوفير الوقت

من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي التفسيري، يقدم النموذج خرائط حرارية تظهر المناطق التي استند إليها في تشخيص الأمراض، مما يساعد الأطباء على فهم أسباب القرار التشخيصي وزيادة الثقة في النظام. يمكن تدريب النموذج على تشخيص أمراض أخرى مثل السل، الربو، سرطان الرئة، والتليف الرئوي، مما يفتح الباب لتوسيع نطاق استخدامه في المستقبل. كما يمكنه تحليل الصور بشكل أسرع، ما يوفر وقت الأطباء ويوجههم نحو رعاية المرضى بشكل أفضل.
دور الذكاء الاصطناعي في تدريب الأطباء

بجانب دوره في التشخيص المبكر، يمكن أن يصبح النموذج أداة تدريبية قيمة للأطباء والمختصين. إذ يساعدهم على التعرف على الأمراض الرئوية عبر الموجات فوق الصوتية بشكل أكثر دقة واحترافية. كما يسهم في تقليل الضغط على الأطباء من خلال تسريع عمليات التشخيص، مما يعزز من كفاءة الرعاية الصحية.
مستقبل الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي

تكشف هذه الدراسة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم بشكل كبير في تحسين دقة التشخيص الطبي وزيادة كفاءة الخدمات الصحية. تفتح هذه التطورات آفاقًا جديدة لتحسين الرعاية الصحية المستقبلية، مما قد يكون له تأثير إيجابي على مكافحة الأمراض الرئوية في جميع أنحاء العالم.