أحد متطرفي داعش الألماني هاري

كشف أحد متطرفي داعش الألماني هاري (27 عامًا) الذي اعتقل عند عودته، أن قادته المتطرفين جندوه لتنفيذ هجمات متطرفة في بلاده.

وأوضح هاري أن 750 مقاتلًا متطوعًا لدى داعش من ألمانيا يطلب منهم العودة إلى وطنهم لاستهداف ألمانيا مثلما حدث في باريس، وحذرت الأجهزة الأمنية منذ فترة طويلة من استهداف البلاد نظرًا لدعم جهود التحالف المناهض لداعش.

وأفاد هاري بأنه أثناء وجوده في سورية طلب منه المشاركة في إعدام السجناء لكنه لم يفعل ذلك، ويتم احتجاز هاري حاليًا للتحقيق معه بتهمة الانتماء إلى منظمة متطرفة، وأوضح محاميه أن المتهم يريد الاعتراف بكل شيء.



وسافر هاري إلى سورية للانضمام إلى داعش عام 2014 لكنه غادر بعد ثلاثة أشهر فقط بسبب استيائه من الحياة في ظل حكم الجماعة المتطرفة، وغادر عن الطريق السير على طول الطريق متجهًا إلى تركيا.

وذكرت جريدة "دير شبيجل" الألمانية بعد زيارة هاري في السجن، بأنه كشف كيف يحاول قادة داعش تجنيد المتطوعين للقيام بهجمات متطرفة في ألمانيا، موضحًا أن متطرفًا آخر من بيرمين شمال غرب ألمانيا كان على وشك تنفيذ عمل متطرف.

وبيّن هاري أن مقاتلي داعش حثوا كل الأوروبيين المتعصبين في الرقة معقل داعش على العودة إلى بلادهم لتنفيذ هجمات متطرفة، وتحول هاري العائد إلى الإسلام أثناء خدمته في أحد المتاجر من أجل السرقة، وبعد إطلاق سراحه من السجن انجذب إلى الجانب المظلم من الدين وأصبح من داعمي القتال المقدس ضد الغرب.

وأوضحت جريدة "دير شبيجل" أنه تم تدريب هاري باعتباره رجلًا عريض المنكبين كمقاتل في سورية، وزعم هاري بأنه تدرب في معسكرات الجيش للتنظيم المتطرف مع 50 رجلًا آخرين والذين أجبروا على الوقوف لساعات في الشمس والاستمرار في المسيرات طوال اليوم.



وأضاف هاري أن من يتخاذل عن أداء هذه التدريبات يتعرض للضرب بوحشية من قبل القادة، وادعى أنه انضم إلى وحدة خاصة لكنه لم يرسل بالفعل إلى معركة.

وأمضى هاري وقتًا مع المتطرف النمساوي محمد محمود ومغني "الراب" الألماني دينيس كسبرت أثناء وجوده في سورية، ويعتقد أن الاثنين قتلا في الغارات الجوية للتحالف، وتحول كسبرت إلى جوزيف غوبلز في التنظيم وأصبح ينتج أشرطة فيديو مروعة للذبح مستخدمًا مهارته في تحرير الأفلام التي تعلمها عندما كان يغنى "الراب".

وعاد هاري إلى ألمانيا مع فيديو على هاتفه يجسد عمليات إعدام أسرى داعش، فيما زعم محاميه أودو فورتز بأنه لم يشارك في عمليات الإعدام قائلًا: "سمح بتضليل نفسه من قبل دعاية داعش".