أكد لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى للكراسي المتحركة فادي ديب، أنَّ أي لاعب في غزة يحلم بالاحتراف في ظل المعاناة التي يعيشها القطاع المعزول عن العالم الخارجي.

وأوضح ديب في حديث مع "فلسطين اليوم" أنَّ تمثيل فلسطين على المستوى الدولي تراجع بشكل كبير في الألعاب الجماعية بسبب ارتفاع تكلفة السفر وضعف الإمكانات الموجودة في المؤسسات الحكومية والأوضاع السياسية المتأزمة بين غزة والضفة.

وأضاف: "عند إرسال بعثة المنتخب لكرة السلة للمشاركة في بطولة خارجية نحتاج أقل شيء إلى 14 لاعبًا على الكرسي وتريد معهم على الأقل 6 أو 7 أشخاص يرفعونهم و2 مدربين، ولا توجد إمكانات تسمح بأن نشارك في بطولات خارجية، حيث أصبحت المشاركة مقصورة فقط على لاعبي الضفة الغربية فقط، بالرغم من أنَّ لاعبي غزة محترفون".

وتابع: " قبل ثلاثة أشهر وضمن مشروع للصليب الأحمر، وبحضور مصنف الدوري للجنة الأولمبية إحسان دكيتك من الضفة، لم يكن يتخيل حتى لو 10% أنَّ لاعبي غزة ونادي الشجاعية تحديدًا بهذا المستوى الرائع والخرافي؛ ولكن للأسف الشديد الألعاب الجماعية تقتصر على الضفة الغربية؛ لأنها مفتوحة وتستطيع المغادرة عن طريق الأردن، أما في غزة فالسفر أصبح صعبًا جدًا بسبب الحصار وإغلاق المعابر".

وأبرز ديب أنَّ طلقًا ناريًا أصيب به أسفل الظهر تسبب في إعاقته عام 2001، حيث أدى إلى شلل نصفي كامل بالجزء السفلي بسبب تدمير فقرتين في العمود الفقري، مؤكدًا أنَّ لديه عزيمة يستطيع من خلالها التغلب على الظروف الصعبة، إذ تمكن بعد الإصابة بشهرين من الالتحاق بالنادي وبدأ يمارس الرياضة".

وأوضح أنَّه متزوج ولديه بنت ويعمل مهندس كمبيوتر في مؤسسة " "Mercy coreالدولية، مشيرًا إلى أنَّه لعب مع أندية عدة في قطاع غزة منها "البسمة" و"السلام" و"الشجاعية" و"الهلال"، مشددًا على أنه في النهاية لاعب منتخب فلسطيني في ألعاب القوى وأول لاعب فلسطيني تأهل لأولمبيات لندن 2012، فضلًا عن أنَّ لديه رقم لبطولة العالم في قطر لعام 2015.

ونوَّه بأنه شارك في أكثر من تسعة بطولات باسم فلسطين كان آخرها عام 2011 وخصل على ثلاثة ميداليات فضية في الملتقى الرياضي في تونس عام 2011 بمشاركة 34 دولة، وحصل على ثلاثة ميداليات فضية في رفع الجولة ورمي الرمح ورمي القرص على الصعيد الدولي، أما على المستوى المحلي شارك في ألعاب جماعية وبعض الألعاب الفردية مثل تنس الطاولة، حيث حصل على بطولة التنس 2001 ، 2002 في قطاع غزة.

ويعتبر ديب أفضل لاعب في فلسطين بالنسبة إلى كرة السلة لألعاب الكراسي المتحركة، بالإضافة إلى حصوله على الميدالية البرونزية على مستوى آسيا وأفريقيا في ألعاب القوى في تونس عام 2014.

وأضاف: "خلال تواجد لاعب أميركي في غزة، انبهر بصورة كبيرة بالمستوى الرياضي، خصوصًا كرة السلة للكراسي المتحركة، وأعدَّ كتابًا توضيحيًا للمستوى الرياضي في غزة ورفعه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الأولمبية الفلسطينية".

وكشف عن مفاوضات تُجرى معه حاليًا للاحتراف من قبل ناديين أحدهما في ولاية شيكاغو الأميركية والآخر في مدينة برشلونة الإسبانية، فضلًا عن تلقيه عروضًا داخلية، وشدد على رفضه اللعب لأي منتخب كان؛ لأنه سيبقى لاعب المنتخب الفلسطيني، مؤكدًا رفضه عرضًا ألمانيًا عام 2009 بموجبه سيحصل على راتب سنوي 250 ألف $، فضلًا عن الجنسية الألمانية مقابل اللعب ضمن صفوف المنتخب الألماني لكرة السلة للكراسي المتحركة.