غزة – محمد حبيب
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل ناخشون، أنَّ إسرائيل لن تسمح بدخول السفينة السويدية التي تنوي كسر الحصار عن غزة للمياه الإقليمية.
وفي هذا السياق؛ طالب رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار قطاع غزة، جمال الخضري، بضرورة توفير حماية دولية خوفًا من اعتداء إسرائيلي محتمل على "أسطول الحرية 3"، الذي يهدف إلى كسر حصار غزة.
وأضاف الخضري في تصريح صحافي، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يهدد ويتوعد بالتعرض لقافلة "أسطول الحرية3 "، وهذا أمر يتطلب مرافقة حماية دولية لهذا الأسطول.
وتابع: يجب على الدول المشاركة أفرادها في هذا الأسطول من نشطاء السلام وغيرهم توفير حماية لهؤلاء الأفراد، للضغط على إسرائيل لعدم التعرض لهم وحتى يكسر الحصار عن القطاع وهذه مهمة إنسانية بالدرجة الأولى.
وأكد الخضري أنَّ الواقع الذي وصل إليه القطاع في ظل حصار مستمر منذ ثماني سنوات، وثلاث حروب متتالية وتأخر الإعمار، وتردي في مناحي الحياة، يستلزم جهود عربية وإسلامية ودولية على المستويات الشعبية والسياسية والمؤسساتية كافة.
وشدد على أنَّ الأوضاع في القطاع وصلت إلى أكثر من صعبة وكارثية، لافتا إلى أنًّ هناك نداءات كثيرة أطلقت من أجل إنهاء الحصار ولكن الجهود التي تبذل دون مستوى المعاناة الناس في القطاع.
وأشار الخضري إلى أنَّ الجهات المنظمة لأسطول الحرية 3، تتحفظ على إعلان معلومات تفصيلية بشأن الأسطول مثل: عدد السفن والنشطاء المشاركين، خوفا من إفشال المهمة، موجهًا الشكر إلى كل القائمين على هذا العمل الذي ينسجم مع الواقع الذي يعيشه السكان في القطاع المحاصر من قبل إسرائيل.
وسبق أنَّ أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن "أسطول الحرية 3"، انطلقت من السويد مبحرةً باتجاه قطاع غزة هذا الصيف، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول في شهر أيار/ مايو الجاري.
وغادرت أولى السفن المشاركة في الحملة ميناء "غوتنبرغ ايتوبوري" السويدي متجهة إلى ميناء "هلسنجبورج" للانضمام لبقية سفن أسطول الحرية الثالث لكسر حصار غزة البحري، ومن المتوقع أن تتوجه أيضا إلى ميناء "مالمو" السويدي، ثم إلى ميناء كوبنهاجن في الدنمارك، ومن هناك ستتابع رحلتها البالغة حوالي 5 آلاف ميل بحري باتجاه شرق البحر المتوسط.
وكان أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة "مافي مرمرة" التركية قد انطلق نحو قطاع غزة في أيار/ مايو 2010، إلا أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي هاجمته وهو في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك، وإصابة آخرين بجروح.
وأتبعت سلطات الاحتلال ذلك بأن منعت سفن مساعدات عدة من الوصول إلى قطاع غزة، وأجبرتها على الرسو في أحد موانئها القريبة، واعتقلت المشاركين في الحملات التضامنية، ورحلتهم قسرا إلى بلادهم، وهو ما يخشى أن يتكرر مجددًا مع "أسطول الحرية 3".
أرسل تعليقك