أكد إمام وخطيب جمعة اعتصام الفلوجة الجمعة، أن شهر رمضان هذا العام، سيشهد انتصارا لقضية المعتصمين على الظلم والظالمين، مثلما انتصر المسلمون على المشركين في معركة بدر الكبرى.  وفيما دعا المعتصمين إلى السير خلف علماء الدين وفقهاء أهل السنة والجماعة، طالبهم بالصمود لإحقاق الحقوق واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وتحقيق جميع المطالب. وقال عبد السلام المشهداني في خطبة الجمعة التي اطلق عليها عنوان (بحكمة فقهائنا يستمر حراكنا) انه "في ظل الاعتصامات السلمية وتواصل الحكومة في مماطلتها وتسويفها لحقوق المعتصمين، ما يزال المعتصمون يخرجون خلف فقهاء أهل السنة والجماعة"، مؤكدا أن "ساحات الاعتصام ستبقي خلف العلماء كونهم أهل القضية والقادة للجمهور الى حين إحقاق الحقوق". وأضاف المشهداني أن "ساحات الاعتصام في الأنبار والمحافظات الثائرة ستعمل ضمن توجيهات علماء الدين والفقهاء وسنسير خلفهم حتى تعمل الحكومة على تنفيذ الحقوق والمطالب دون مماطلة وتسويف وكذب وتزوير للحقائق". وأكد المشهداني أن "شهر رمضان سيشد انتصارا لقضية المعتصمين على الظلم والظالمين، كون رمضان كان فيه الفرقان وأهم معارك المسلمين مع المشركين منها معركة بدر الكبرى". وطالب المشهداني "المعتصمين بالصمود لإحقاق الحقوق وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتواصل المظاهرات والاعتصامات السلمية من أجل تحقيق المطالب". وأشار المشهداني إلى أن "خروج المعتصمين كان لأهداف واضحة ضمن الدستور والقانون، منها كف الأذى عن أهل السنة والجماعة وتهديد المليشيات وعصابات القتل والتخريب واسترداد الحقوق كاملة ومحاسبة قتلة المعتصمين في الفلوجة والموصل والحويجة من قبل أفراد من الجيش". وتابع المشهداني أن "الحكومة تراهن على شهر رمضان لفك الاعتصامات وإنهاء الحراك السلمي، ونحن نقول لهم "أن رمضان لن يزيدنا إلا عزيمة وصبرا في مواصلة الاعتصامات في ساحات المحافظات الثائرة". وكان الطريق الدولي السريع شرق الفلوجة حيث أقيمت الصلاة ، شهد توجه مئات الألاف من المصلين لتأدية صلاة الجمعة من جموع الشيوخ والشباب والأطفال الذين لم يمنعهم حر الصيف من الجلوس على الطرق الدولي في درجات الحرارة المرتفعة مستخدمين قبعات الراس والمضلات للوقاية من أشعة الشمس مع توزيع قناني مياه الشرب الصغيرة الباردة، في وقت رفعوا لافتات كتب عليها "علماء ديننا وفقهاؤنا هم قادتنا"، مع رفع العلم العراقي القديم والجديد ورايات العشائر في الأنبار.