كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن وقوع 253 حادثة انتحار خلال العام الماضي نتج عنها وفاة 253 شخصا بينهم 63 امرأة وأجنبي بزيادة عددية بلغت 18 حالة انتحار عن العام 2011 . وأوضحت في بيان لها أن حوادث الانتحار امتدت العام الماضي إلى 19 محافظة يمنية جاءت العاصمة صنعاء في مقدمتها بـ 36 حادثة انتحار، تليها محافظة تعز 34 حادثة فيما جاءت محافظة الحديدة في المرتبة الثالثة بـ 31 حادثة ثم محافظة إب بـ 22 حادثة ، تليها محافظة الضالع 16 حادثة , كما تم تسجيل 13 حادثة انتحار في كل من محافظتي صعدة وذمار و12 حادثة بمحافظة حجة و10 حوادث بمحافظة عدن، مؤكدة أن هذا الرقم يسجل زيادة عددية مقدارها 18 حالة وفاة مقارنة بالعام الذي سبقه 2011. وأشارت إلى أن شهر يناير من العام الماضي شهد أكبر حوادث انتحار بعدد 30 حادثة يليه شهرا شباط/فبراير وتشرين الأول/أكتوبر بـ 26 حادثة في كل منهما ثم آذار/مارس 24 حادثة. وبينت أن 140 من المنتحرين تلقوا التعليم الأساسي فيما بلغ عدد المنتحرين الذين تلقوا التعليم الثانوي 36 شخصاً, والأميين من المنتحرين كان عددهم 63 شخصاً فيما كان أقل عدد من المنتحرين هم ممن تلقوا التعليم الجامعي حيث لم يزد عددهم عن 5 أشخاص. وأرجعت الداخلية اليمنية دوافع حالات الانتحار المرصودة إلى مشاكل أسرية واقتصادية بالإضافة إلى الاختلالات النفسية وغياب أفق المستقبل لدى المنتحرين إلى جانب ضعف الوازع الديني وأسباب أخرى. ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن تصاعد حالات الانتحار باليمن وخصوصا خلال السنوات العشر الأخيرة يأتي بسبب الظروف المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها البلد عموما, وبالذات بعد الأزمة التي شهدها اليمن مطلع العام 2011.