الاحتلال الإسرائيلي

قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن 'المنطقة بل العالم أجمع لن ينعم بالسلم والاستقرار والأمن طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وطالما أن الجهود الدولية المبذولة لمعالجة القضية لم تبرح مكانها'.

وأضاف العربي في كلمته امام الاجتماع الوزاري لتبادل الآراء حول سياسة الجوار الأوروبية والتي بدأت اعماله في بيروت اليوم الأربعاء برئاسة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، 'لا بد من تحقيق تقارب ما بين السياسة العربية والسياسة الأوروبية فيما يتصل بالقضية الفلسطينية والحقوق العربية، للتوصل إلى حل عادل وشامل لها تقوم على تطبيق قواعد الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية'.

وأشار إلى أن لمبادرة السلام 'التي يتحدث ويشيد بها العالم أجمع وتتجاهلها اسرائيل تماما على مدى ١٣ عام، لها عناصر واضحة لتحقيق السلام العادل لجميع الأطراف، ولها أيضا تسلسل ثابت يقوم على قواعد الشرعية يجب احترامه'.

وأعرب العربي في كلمته، عن أمنيته بأن يقوم الاتحاد الأوروبي بتأييد الأفكار الفرنسية التي تدعو إلى 'ضرورة اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وإقامة سلام عادل يقوم على حل الدولتين'.

وأثنى علـى الجانب الأوروبي والذي 'لأول مرة يبادر للتشاور مع شركائه من جنوب المتوسط وجامعة الدول العربية لبلورة سياسة جوار أوروبية جديدة تلبي احتياجات وتطلعات شعوب دول ضفتي المتوسط، وتستند إلى الاحترام المتبادل دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا شك أن وجود البرلمان الأوروبي معنا له أهمية بالغة نرحب بها'.

وأكد العربي، أنه من المهم الإبقاء على وحدة سياسة الجوار مع الآخذ بعين الاعتبار اختلاف وخصوصيات كل دولة شريكة من جنوب المتوسط، بالإضافة إلى اختلاف قدراتها وتطلعاتها، و'ذلك من أجل تطوير شراكة كاملة وفاعلة تعكس تطلعات دول جنوب المتوسط والاتحاد الأوروبي'.

وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتدابير المطلوب اتخاذها، قال العربي 'إنه لا بد ألا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل يجب أن تكون مواجهة جماعية شاملة تشمل النواحي الثقافية والفكرية والإيديولوجية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية، كما قرر وزراء الخارجية العرب في 7 سبتمبر الماضي'.

وأوضح أن هناك تهديدات 'خطيرة للأمن العربي والدولي في أكثر من دولة عربية، وتكفي الإشارة إلى نزيف الدمار والمعاناة الإنسانية والدمار الشامل الذي لحق بسوريا وآثارها المدمرة على لبنان والأردن، ودور الاتحاد الأوروبي مطلوب في حل هذه المشاكل'.