وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين، على أن السياسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى لم تتغير، رغم تغير الأساليب والوسائل من مرحلة إلى أخرى، وأن المقدسيين يواجهون هذه المخططات وهذه السياسة بصدورهم العارية، وبالاعتماد على قدراتهم الذاتية، وبدعم متواصل من القيادة السياسية الفلسطينية، متمسكين بصمودهم على أرضهم، وبدون دعم حقيقي أكان عربياً أو إسلاميا أو دولياً.

وقالت الوزارة في بيان وصل معا، إن معركة الأقصى مستمرة ومقبلة على جولات أخرى أكثر تصعيداً وحدّة، ورغم التجربة الأخيرة التي عكست تلاحم القيادة مع الشعب في مواجهة مخططات الاحتلال، مؤكدة على المواقف المشرفة للملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية في الدفاع عن المقدسات والمسجد الأقصى، مضيفة" إلا أن الأوضاع القادمة تتطلب دعماً أكبر على المستوى السياسي والمالي والبشري من الدول العربية والإسلامية".

وأدانت الهجمة المتواصلة على الحرم القدسي الشريف، مؤكدة على" أن الجولة الأخيرة في الأقصى ورغم تحقيق نجاحات فيها، إلا أنها لن تردع إسرائيل كقوة احتلال للتراجع عن محاولاتها المستمرة لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني في الأقصى. إن شعبنا وأهلنا في القدس بحاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى إمكانيات أفضل لتعزيز صمودهم ودفاعهم عن الأقصى نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية. وعليه، قد تكون هذه الذكرى الأليمة لحظة تأمل وناقوس خطر ينذر بما هو قادم، مما يستدعي جدية حقيقية في التحرك العربي والإسلامي، وعدم الاكتفاء فقط بالتعبيرات السياسية، من خلال بيانات لا يمكن ترجمتها إلى آليات دعم وإسناد ملموسة. المطلوب اليوم وقفة جادة والتزام حقيقي، يوفر مقومات صمود متكاملة للمقدسيين الذين يذودون عن القدس والمقدسات والأقصى نيابة عنا جميعاً".

وأشارت إلى أن" ذكرى الـ 48 لجريمة إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، على يد الإرهابي المتطرف "دينيس مايكل"، ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967، تحل هذا العام ولم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده. وبالنسبة لنا، وبغض النظر من هي الجهات التي قامت بذلك، فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن تتواصل الهجمة الممنهجة على المسجد الأقصى، بغض النظر من يتربع على رأس الهرم السياسي في إسرائيل، بهدف تخريبه، حرقه، هدمه، تشويهه وتهديد وجوده عبر الحفر تحت أساساته، ومحاصرته ومنع المصلين من الوصول إليه، وإبعاد المقدسيين عنه والاعتداء عليهم وترهيبهم بشتى الوسائل والأساليب. ومنذ صعود اليمين في إسرائيل إلى الحكم في العام 2009، تكثفت المحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال، عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين المتطرفين والعنصريين، بحماية شرطة الاحتلال ومخابراته، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد، ريثما يتم تقسيمه مكانياً".