أصدر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بمنع أي مظاهر احتفال بتحرير الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في إطار صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن كاتس وجه رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الجماهيرية التي ينظمها الفلسطينيون بمناسبة إطلاق سراح الأسرى، وطالب باستهداف أي فلسطيني مسلح يشارك في هذه الاحتفالات.

وفي إطار هذه الإجراءات، اقتحمت شرطة الاحتلال منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين في القدس كإجراء استباقي لمنع الاحتفالات، لكن الفلسطينيين تمسكوا بالاحتفال بخروج أسراهم.

وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت، صباح الإثنين، عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، التي تضم 90 معتقلًا، بينهم 69 امرأة و21 طفلًا. وكانت قوات الاحتلال قد حولت المنطقة المحيطة بسجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين، فيما أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاههم.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق خلال 42 يومًا، وتشمل الإفراج عن 33 معتقلًا إسرائيليًا مقابل 1900 أسير فلسطيني، مع توقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.