قادة حركة "حماس"

أكّدت حركة "حماس" في الذكرى الـ 18 لانتفاضة الأقصى، تمسكّها بخيار المقاومة، ودعمها مسيرة العودة الكبرى حتى تحقيق أهدافها، فيما حددت خارطة طريق لتحقيق المصالحة، مطالبة محمود عباس برفع عقوبات غزة ووقف التنسيق الأمني.

وقالت "حماس" في بيان لها، الجمعة "إن الأسباب التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى ما زالت قائمة وتتفاقم، وما زال العدو يعربد بدعم وغطاء إمبريالي، وإن الشعب الفلسطيني لا زال متوثبًا يدافع عن المسجد الأقصى كلٌّ من موقعه، مدركًا حجم المخاطر التي تحدق به".

وأكدت دعمها الكامل لمسيرات العودة الكبرى، وجددت وقوفها إلى جانب الحشود الثائرة والجماهير العازمة على كسر الحصار وتثبيت حق العودة.

وشددت على أن المقاومة حقٌّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا إستراتيجيًّا لحماية القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق الوطنية.

وأشارت أن انتفاضة الأقصى أثبتت فشل مسار التسوية، وأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، الأمر الذي يؤكّد صحة التوجّه الجاد لبناء مشروع وطني مقاوم جامع.

طريق المصالحة
وحددت خارطة طريق تحقيق المصالحة الوطنية، مبيّنة أن رفع العقوبات وتطبيق الاتفاقات 2011 في القاهرة و2017 في بيروت بما يشمل الكل الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، من دون ذلك تبقى السلطة تدور حول نفسها تضيع الوقت وتبدد الجهود والطاقات.

ودعت حماس عباس لوقف التنسيق الأمني "المقدّس" والكفّ عن مطاردة المجاهدين واعتقالهم وسحب سلاحهم بما يجعل الاحتلال ناعمًا غير مكلّف.

و طالبته برفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة خزان الثورة والبركان في وجه الاحتلال ومشاريع التصفية للقضية.

صفقة القرن
وأكدت رفضها صفقة القرن وكل الحلول الإقليمية المقترحة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وقضم الحقوق الوطنية والالتفاف عليها أو الانتقاص منها.

وجددت حماس رفضها نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، وقالت: إن قرار ترامب الذي تصدى له شعبنا بالدم والتضحيات في الرابع عشر من مايو باطل لا تترتب عليه أي التزامات سياسية تلزم الفلسطينيين بشيء مستقبلًا.

وحيّت "حماس" الشعب الفلسطيني المجاهد في القدس والضفة وغزة والـ 48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدمتهم المرابطون في ساحات الأقصى، وتثمن تمسكهم بحقوقهم والالتفاف حول المقاومة، وتعاهدهم على المضي بهذا الطريق دفاعًا عن القدس والأقصى، وتهيب بأبناء شعبنا الاستمرار في شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه.

انتفاضة الأقصى
توافق ,الجمعة, ذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، والتي شكلت نقطة تحولٍ في مسار القضية الفلسطينية، وقلبت الكثير من التوازنات، وأسست لمرحلة جديدة من التحرير.

وأوقدت شرارة الانتفاضة , عقب زيارةٍ استفزازية لزعيم حزب الليكود حينها شارون و6 من أعضاء الكنيست الموالين له، بالإضافة لعشرات المستوطنين وقرابة ألفي جندي، وهو ما شكّل استفزازًا وتحديًا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، لتنطلق حينها صرخة المقاومة في باحات الأقصى، وامتدت على إثرها لكل شبر من فلسطين.

و امتازت انتفاضة الأقصى، أو ما عرف بالانتفاضة الثانية، بكثرة المواجهات المسلحة وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، استشهد فيها 4412 فلسطينيًا وأصيب 48322 آخرون، فيما قُتل أكثر من 1000 من جنود الاحتلال ومستوطنيه، وأصيب أكثر من 5000.