قبائل المايا تتنبأ بنهاية العالم الشهر الجاري
روما ـ مالك مهنا
فند كبير علماء الفلك في الفاتيكان نبوءة شعب المايا التي تزعم أن نهاية العالم سوف تكون يوم 21 كانون أول / ديسمبر الحالي، هذا و تتكون دورة تقويم شعب المايا من 5125 سنة وتكتمل هذه الدورة في التاريخ ذاته بما يعني وفقا لتفسيرات طوائفهم الدينية انتهاء العد التنازلي لنهاية العالم، فيما يذكر أن تلك النبوءة
قد أثارت حالة من الفزع في العديد من بلدان العالم وخاصة في الصين وروسيا وبلدان أوروبية أخرى وأدت إلى زيادة حمى الشراء ولجوء البعض إلى بعض الجبال التي يقال إنها "مقدسة" للاحتماء بها، كما تجمع المؤمنون بتلك النبوءة في العديد من المناطق الأوروبية مثل قرية بوغاراغتش الفرنسية التي اضطر عمدتها إلى حظر استخدام جبل القرية لمشاهدة الأطباق الطائرة أو الاحتماء به باعتباره جبلا مقدسًا، وكانت وكالة ناسا الأميركية قد دخلت في النقاش الدائر بشأن النبوءة مع مطلع هذا الشهر وقدمت تسجيل فيديو مدته ساعة تقريبًا على موقع "يوتيوب" يفند فكرة نهاية العالم.
ونشرت صحيفة "فاتيكان اليومية" المعروفة باسم "لوبزرفاتور رومانو"، على صفحتها الأولى مقالة بعنوان "نهاية العالم ليست قريبة أو على الأقل ليست الآن". وفي المقال قال الأب الذي يدير المرصد الفلكي للفاتيكان غابرييل فيونيس "إنه لا يوجد خطر بنهاية وشيكة للعالم".
وأشار في المقال إلى تناول وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت نبوءة نهاية العالم بصورة ضخمة والتي تقول بأن شعب المايا يفترض أن نهاية العالم ستكون يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.، كما أشار أيضا إلى أن هناك ما يزيد عن 40 مليون مقال تناول الموضوع وفقًا لمحرك البحث "غوغل".
كما انتقد المقال مثل هذه المزاعم بشأن نهاية العالم وقال "إنها لم تكن تستحق هذا الكم من المناقشات التي تناولت أسسها العلمية". و أضاف إنها "نبوءات كاذبة وزائفة".
وتابع أيضا "إنه وعلى الرغم من أن الكون يتمدد في بطء إلا أن دمار الأرض وهلاكها إذا حدث فإنه لن يحدث قبل ملايين السنين".
المعروف أن الأب فيونيس الذي حصل على درجة الماجستير في الفلك من أقدم جامعات الأرجنتين إضافة إلى درجات علمية أخرى في مجال الفلسفة وعلم اللاهوت ، قد تم تعيينه مديرًا للمرصد الفلكي في الفاتيكان عام 2006.
وفي مقابلة أجريت معه عام 2008 قال "إنه من المحتمل أن تكون هناك أشكال أخرى من الحياة لكائنات ذكية على الكواكب الأخرى ضمن المجموعة الشمسية".
و أضاف "إن هذه النظرية لا تتناقض بالضرورة مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية مشيرا إلى أن استبعاد مثل هذا الاحتمال ينطوي على استخفاف بقدرات الرب على الخلق".
و أوضح في مقال له في صحيفة" لوبزرفاتور رومانو" بعنوان "المخلوقات الأخرى خارج الأرض هم أخوتي"، أن تلك المخلوفات الغريبة تظل هي من خلق الله.
يذكر أن دورة تقويم شعب المايا تتكون من 5125 سنة وان هذه الدورة تكتمل 21 كانون أول/ ديسمبر الحالي بما يعني وفقًا لتفسيرات طوائفهم الدينية انتهاء العد التنازلي لنهاية العالم.
وكانت الصين وروسيا قد شهدتا موجة شديدة من شراء الشموع ومستلزمات الحياة الضرورية بينما شهدت الولايات المتحدة حركة بيع لبطاقات إلى الراغبين في الاحتماء بمأوي وملاجئ للنجاة من ذلك اليوم.
كما تجمع المؤمنون بتلك النبوءة في العديد من المناطق الأوروبية مثل قرية بوغاراغتش الفرنسية التي اضطر عمدتها إلى حظر استخدام جبل القرية لمشاهدة الأطباق الطائرة أو الاحتماء بها باعتباره جبلاً مقدسًا.
وكانت وكالة ناسا الأميركية قد دخلت في النقاش الدائر بشأن النبوءة مع مطلع هذا الشهر وقدمت تسجيل فيديو مدته ساعة تقريبًا على موقع "يوتيوب" يفند فكرة نهاية العالم.
ويقول أستاذ "الأنثروبولوجيا جيوفري براسويل" "أي علم الإنسان والمتخصص في شؤون حضارة المايا بجامعة كاليفورنيا أنه يعتقد بأن ردود الأفعال تجاه تلك النبوءة يكشف بوضوح طريقة تفكير الناس في العالم الغربي أكثر مما يكشف عن طريقة تفكير شعب المايا القديم".
ويضيف أيضا "إن فكرة انتهاء العالم في القريب العاجل إنما هي فكرة متأصلة في فكر وعقيدة الحضارات الغربية".
و اختتم قائلاً "إن لا يدري في واقع الأمر عما إذا كان شعب المايا نفسه كان يعتقد بنهاية العالم أم لا؟".