فلسطينيات


افتتحت مؤسسة "فلسطينيات" بالتعاون مع "اليونسكو"، الورشة التدريبية الثانية بشأن المعايير الدولية لجودة الكتابة الصحافية، الأربعاء، وتستمر لثلاثة أيام بتمويل من دوله السويد، يشارك فيها مجموعة من الصحفيات والصحافيين حضروا للبحث في أخلاقيات المهنة وليجيبوا على تساؤل رئيس، هل نحن أخلاقيون فيما نكتب؟
 
وأعرب المشاركون والمشاركات عن رغبتهم في الإجابة على هذا السؤال الرئيس إلى جانب توقعهم بأن يسهم النقاش في تمكينهم من تحسين جودة العمل الصحافي ووضع حد للكثير من التجاوزات المهنية التي يشهدها الإعلام الفلسطيني.
 
وتأتي هذه الورشة كمرحلة ثانية بعد ورشة مماثلة كانت عقدتها فلسطينيات أخيراً في مدينة غزة، خرجت بمقترحات لمسودة ميثاق شرف صحفي، ومن المنتظر أن تخرج الورشة الحالية وثالثة تليها في الأيام المقبلة بمقترحات أخرى تسهم إلى جانب بعضها البعض في وضع مقترح لميثاق شرف صحافي ستعمل فلسطينيات على تعميمه ليكون متاحاً للتطبيق لمن يرغب من المؤسسات.
 
وافتتحت مديرة مؤسسة "فلسطينيات" الإعلامية وفاء عبد الرحمن، الورشة التي عقدت في فندق جراند بارك في مدينة رام الله، بقولها إنَّ الورشة تأتي استجابة للحاجة المتنامية لوجود دليل إرشادي للصحافيين لتحسين الأداء ولتطوير بيئة صحفية مهنية منسجمة- إلى أقصى حد- مع المعايير الدولية.
 
وتهدف الورشة الخروج بمسودة "مدونة سلوك للإعلاميين الفلسطينيين" يتم تطويرها عبر ورشات تدريبية ومجموعات عمل في الضفة والقطاع تستهدف أوسع قطاع من الصحفيين يعملون في مؤسسات إعلامية متنوعة ومتباينة - أو بالقطعة - ومن خلفيات سياسية واجتماعية متعددة، وسيتم عرض المسودة على المؤسسات والأفراد لتبنيها- كما هي أو بما يتناسب والسياسة التحريرية للمؤسسة الإعلامية.
 
ويجري العمل الآن على إعادة طباعة دليل "أفضل الممارسات الصحافية للإعلاميين الفلسطينيين. وشددت عبد الرحمن على أهمية الورشة التي عقدت في قطاع غزة، وعلى المقترحات التي وردت من هناك لاعتبار "مدونة السلوك" خطوة أولى على طريق إنهاء الانقسام في الجسم الصحفي، وشكرت كل من شارك في ورشة قطاع غزة، والمدرب الإعلامي وليد البطراوي
 
بدوره نقيب الصحافيين الدكتور عبد الناصر النجار بالفكرة المستند عليها بالورشة التدريبية، مشددًا على أهميتها في ضبط الحالة الصحفية وتوضيح العلاقات في العمل الصحافي.
 
وأشار إلى خطورة ما يحدث في صحافة المواطن في وسائل التواصل الاجتماعي وأهمية التأكد من المعلومات الواردة عبر تلك الوسائل، مشيرًا إلى أهمية التعامل مع المعلومات ومصادرها بدقة وموضوعية.
 
وتحدث عن أهمية مدونات السلوك والضوابط وورش العمل التي تتناول أخلاقيات وقواعد السلوك الصحفي في ظل غياب التشريع الفلسطيني نتيجة الانقسام وطالب المشاركين بالتدريب نقل المعرفة المكتسبة منه ونشرها بين الزملاء.
 
من جانبه؛ تحدث وكيل وزارة الإعلام، الدكتور محمود خليفة بشأن المهنية في العمل الصحافي وأهمية التزام المؤسسات الصحفية بمعايير العمل الصحافي وأخلاقياته. وطالب بإعادة النظر في التعاطي مع الضحايا الفلسطينيين وإبراز قصصهم وأنسنة الأخبار التي تتناولهم. وتحدث عن أهمية معالجة القصة الصحافية من كافة جوانبها والأخذ بعين الاعتبار أهمية الالتزام بالقانون وأخلاقيات العمل الصحفي.
 
وعبر مدير اليونسكو في فلسطين لودوفيكو فولين-كلابي-  عن سعادته بانعقاد هذه الورشة بالشراكة مع فلسطينيات، لأنَّ هذه المبادرة تقع ضمن دعم "اليونسكو" لتطوير الإعلام الفلسطيني، وتستجيب لتوصية مهمة خرجت في دراسة أجرتها "اليونسكو" بشأن تنمية الإعلامي الفلسطيني، وهي توصية لم تأت من اليونسكو بل من خبراء وإعلاميين محليين.
 
وكشف عن سعادته أن فلسطينيات ستجمع مخرجات الورش في الضفة والقطاع لتقدمها للنقابة، وللحكومة وللجنة التي تعمل على صياغة الخطة الوطنية لقطاع الإعلام، فمدونات السلوك هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية طرف بعينه