حركة "حماس"

قال القيادي في حركة فتح، يحيى رباح، الاثنين، أنَّ حماس تحاول الهروب إلى الأمام من خلال حديثها أنها تريد تسليم المعابر، ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض ذلك. وأكد رباح، خلال تصريح صحافي، الاثنين:" حماس تريد أنَّ يكون لها نسبة في المعابر المتعلقة مع مصر وإسرائيل، وتريد أنَّ يكون هناك مكان لأفراد السلطة الفلسطينية وتكون على اطلاع بما يفعلوا، ومن ثم تقوم بوضع نقطة أخرى لها في مكان ما على المعابر سواء مع مصر أو إسرائيل، وهذا استخفاف غير مبرر بالعقول".

وأضاف: "حماس حركة فلسطينية تنتمي لفلسطين وهم إخوة لنا، ولكن هذا لا يعني أنَّ تقوم بالهروب إلى الأمام على حساب القيادة الفلسطينية وكأن الرئيس هو من يتحمل عدم تسليمها مقاليد الأمور لحكومة الوفاق أو حتى للسلطة الفلسطينية، يجب على حماس أنّ تخرج من مصالحها الخاصة وربطها بالشعب الفلسطيني".

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق قد صرَّح بأن الرئيس أبو مازن يرفض استلام المعابر مع قطاع غزة، حتى يواصل الضغط سياسيًا على حركة حماس.

واتهم أبومرزوق الرئيس عباس بإفشال عملية تسريع إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف أبومرزوق: "معابر قطاع غزة، لا تعمل إلا بالتنسيق بين السلطة وإسرائيل، وهي ليست في عهدة حماس، ومع ذلك رحبنا بأي تفاهم حول ما تريده السلطة من تفاهمات، ولكن الرئيس عباس يقوم بإفشال أي خطوة للتفاهم بشأن المعابر، وتسهيل إعمار ما دمرته الحرب، ويكتفي باتهام الحركة في كل مناسبة".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد حمّل حماس، خلال كلمة له مساء الأحد الماضي، في اجتماع للقيادة الفلسطينية مسؤولية "بطء" إعادة إعمار غزة، بسبب عدم سيطرة الحكومة الفلسطينية على الأرض والمعابر في القطاع.

وكان قطاع غزة يتمتع في السابق، بـ7 معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية.

لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حماس على القطاع في صيف العام 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبوسالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد.

ومنذ أنَّ فازت حماس التي تعتبرها إسرائيل "منظمة متطرِّفة"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريَا وبحريًا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي حماس عن حكم غزة بصورة جزئية، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.

وسبق أبومرزوق تصريح من رئيس هيئة المعابر والحدود في غزة، ماهر أبوصبحة، دعا خلاله السلطة الفلسطينية لتسلم معابر قطاع غزة، بسبب المأساة وحجم الضرر الإنساني الذي يعاني منها أهالي القطاع، خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح الحدود والرابط مع مصر، حيث يعتبر شريان الحياة وهو مغلق منذ أسبوعين بعد فتحه ليومين لإدخال العالقين الفلسطينيين من الجانب المصري.

ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيًا من مهامها، في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.