استشهاد مواطن أردني داخل سجون الاحتلال

طالبت مصادر حقوقية فلسطينية، الثلاثاء، بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاد مواطن أردني، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي، بعد اعتقاله داخل الأراضي المحتلة عام 1948، واتهامه بالدخول بطريقة غير شرعية إلى فلسطين.

وأبرز الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة أنَّ "المواطن الأردني هو من محافظة الزرقاء، واستشهد في سجون الاحتلال، في العام 2014، إثر تعرضه لتعذيب مميت".

 وأضاف "المعتقل الأردني وائل سليم مصطفى (39عامًا)، كان قد غادر الأردن في الربع الأول من العام 2013، بغرض العمل في إسرائيل"، مشيرًا إلى أنَّ "سلطات الاحتلال اعتقلته في أوائل آب/أغسطس من العام الماضي، أثناء تواجده بطريقة غير شرعية في مناطق الـ48، ومشاركته في تظاهرة تضامنية مع غزة، التي كانت تتعرض لعدوان إسرائيلي في حينه".

ودعا فروانة إلى تشكيل لجنة تحقيق، بغية الكشف عن الملابسات الحقيقية والكاملة لوفاة المواطن الأردني وائل مصطفى في السجون الإسرائيلية، وإعلان النتائج الرسمية، ومحاسبة المتسببين بوفاته.

وأعلنت أسرة الشهيد الأردني، في حينها، أن "ابنها وائل، قد غادر الأردن قبل عام ونصف، بغرض العمل في إسرائيل، في أعمال البناء والدهان"، مشيرة إلى أنَّ "سلطات الاحتلال اعتقلته أثناء مشاركته في تظاهرة تضامنية مع غزة، وأنه تعرض لتعذيب مبرح وقاس، منذ لحظة اعتقاله، أدى إلى مقتله"، مبرزة أنَّ "آثار الضرب والتعذيب كانت بادية على جثته"، حسب ما جاء في تصريحات العائلة.

وأوضح شقيقه قتيبة، المقيم في عمان، أنَّ "السلطات الإسرائيلية اتصلت بالعائلة وطلبت منها الحضور لتوقيع أوراق، بغية إخضاع شقيقه لعملية جراحية، لكن والدته فوجئت بأنه متوف، وشاهدت آثار التعذيب بادية واضحة على جثته في مشرحة معهد (أبو كبير) في تل أبيب، وكانت أضلاعه مكسورة، وعيناه منتفختين، وآثار التكبيل والجروح واضحة على جسده".

وأضاف أنه "لم يعرف تفاصيل إضافية في شأن وفاة أخيه وظروفها، وأنهم تسلموا الجثة في عمان، فجر الأربعاء 6 آب/أغسطس 2014، وتم تشكيل لجنة أطباء، بإيعاز من الحكومة، لإعادة تشريح الجثة في مشرحة مستشفى البشير الحكومية الأردنية، لبيان أسباب الوفاة الحقيقية".

وخلص تقرير الطب الشرعي، إلى أن "سبب الوفاة الإصابة بنزيف دماغي جراء ارتطام رأس الشهيد بجسم صلب".

وأكد الطبيب المشرف على تشريح الجثة عدنان عباس تعرض الشهيد إلى تعذيب جسدي داخل السجون الإسرائيلية، مشيرًا إلى وجود كدمات متعددة في الصدر، إضافة إلى كسور بالأضلاع.