غزة – محمد حبيب
أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجراحٍ خطيرة، مساء الأثنين، جرّاء تعرضهما لعملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "شفوت راحيل" إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وذكرت الإذاعة العبرية، أن "مجهولًا أطلق الذخيرة الحية على أربعة جنود إسرائيليين، أصيبوا جميعهم بجروح خطيرة، وأحدهم مهدد بالموت".
وأكد الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء، أن 4 جنود أصيبوا بجراح خطيرة بعد تعرضهم لإطلاق نار بالقرب من مستوطنة "شفوت راحيل". مشيرًا إلى أن طواقم الإسعاف تسعف المصابين.
وأعلنت القناة العبرية العاشرة أن مركبة مارة من نوع "كيا" أطلقت نيرانها على سيارة جيب للمستوطنين قرب مستوطنة "شفوت راحيل" ما تسبب في إصابة أحدهم بجراح بالغة، اعتبرتها القناة "موت سريري".
ولفت موقع "0404"، إلى أنّ عناصر من جيش الاحتلال وشرطته تمشّط المكان بحثًا عن المنفذين بمساعدة طائرات مروحية، بعدما تم نقل الجرحى بواسطة طائرة مروحية إلى مستشفى "شيبا" في تل أبيب.
وأشار موقع "ريشت بيت العبري"، إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أمر برفع حالة التأهب القصوى، في جميع مدن الضفة المحتلة حتى القبض على منفذي العملية.
وأفاد شهود عيان في المدينة، بأن دوريات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وصلت إلى المكان وبدأت عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة، وفرضوا نظام منع التجوّل.
وانتشرت القوات "الإسرائيلية" على الحواجز العسكرية بين نابلس ومكان العملية وبدأت بعمليات تفتيش واسعة النطاق وأطلقت العشرات من القنابل المضيئة في محيط المكان.
وفي أوّل ردٍ "إسرائيلي" على العملية، قال رئيس المجلس الإقليمي شومرون يوسي داغان، إنّ عملية "شفوت راحيل"، هي تابعة لسلسلة العمليات السابقة لها.
وذكر داغان، مجموع العمليات السابقة التي نفذها فلسطينيون، قائلًا " لقد شهدنا مؤخرًا تصاعدًا مفزعًا من أعمال (إرهابية) خطيرة، من طعن الجنود، وإطلاق النار عليهم، وإلقاء قنابل حارقة على حافلاتهم".
وأعرب داغان عن تخوفه من العمليات "الاستشهادية"، مطالبًا في الوقت نفسه بـ"وأد" هذه الظاهر "قبل ازدياد الأوضاع سوءًا أكثر من ذلك". على حد زعمه.
ووفقًا للتقديرات الأولية في قيادة الجيش "الإسرائيلي" في الضفة الغربية فإن "خلية منظمة" هي التي نفذت عملية إطلاق النار ليلة الأثنين شمال رام الله، والتي أصيب فيها 4 مستوطنين من مستوطنة "كوخاف شاحر" شرق القدس.
وتناولت المواقع العبرية اليوم الثلاثاء، عملية إطلاق النار وهي العملية السادسة منذ بداية شهر رمضان والعملية الرابعة في 4 أيام، وتشير التحقيقات إلى أن عملية إطلاق النار التي جرت يوم الأثنين نفذتها خلية منظمة وليس خلية معزولة أو "مخرب منفرد" أخذ على عاتقه تنفيذ هذه العملية، ويبدو بأن هذه الخلية لديها بنية تحتية تسمح لها بتنفيذ هكذا عملية، حيث تم إطلاق 25 رصاصة نحو سيارة المستوطنين وكانت تنتظر سيارة استخدموها في الهرب إلى إحدى القرى الفلسطينية المجاورة .
وأشارت هذه المواقع إلى أن أحد المصابين لا يزال في وضع خطير بالرغم من إجراء عملية جراحية له في مستشفى "تشعاري تصيدق"، في حين وصفت جراح مستوطن آخر بالمتوسطة ويعالج في نفس المستشفى، في حين وصل اثنان من المصابين الى مستشفى هداسا عين كارم وصفت جراحهم بالمتوسطة.