المهاجرين الأوكرانيين

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في استقبال يهود أوكرانياـ بعد أن نجحت جماعات استيطانية في ترتيب إجراءات تهجيرهم من موطنهم الأصلي إلى فلسطين للاستيطان فيها على أنقاض الشعب الفلسطيني.

واستقبلت سلطات الاحتلال بشكل رسمي، الاثنين، الدفعة الأولى من المهاجرين الأوكرانيين حيث وصل 250 يهوديا أوكرانيا إلى مطار تل أبيب.

وأوضحت مصادر إسرائيلية، الثلاثاء، أن يهود أوكرانيا هاجروا إلى إسرائيل هربا من المعارك في شرق أوكرانيا، وفقا لمصادر في وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية.

وجرى احتفال لاستقبال هؤلاء المهاجرين في المطار، في حضور وزيرة الهجرة ورئيس صندوق" الصداقة" اليهودي ورئيس الوكالة اليهودية نتان شيرانسكي.

واستغلت جماعات استيطانية إسرائيلية، الأحداث الأوكرانية خلال الاشهر المنصرمة، للعمل على مدار الساعة لتهجير أعداد من اليهود الأوكرانيين نحو فلسطين للاستيطان فيها.

وبين الباحث في الشؤون الدولية والفلسطينية، إحسان مرتضى، أن "المناطق الملتهبة التي تشهد شغبا واضطرابات هي مياه عكرة تصطاد فيها إسرائيل لمصلحتها على صعيد مقاومة ومحاربة الأنظمة المعادية لمصالحها، أو لناحية الاهتمام باليهود، وجذب أكبر عدد ممكن منهم إلى إسرائيل بشتى الوسائل. فالمستوطنات في حاجة لمن يشغلها ويقيم فيها. خصوصا وأنها تظل خالية من مستوطنين جدد".

وأضاف "تفتش السلطات الاسرائيلية عن كل يهودي موجود خارج إسرائيل، والمياه العكرة في أوكرانيا مناسبة لعمل الموساد، والمؤسسات الاسرائيلية في صفوف اليهود على كل صعيد، من أجل إقناعهم، أو إجبارهم بطرق غير شرعية، وغير قانونية، على الهجرة وجذبهم إلى فلسطين المحتلة كما كانوا يفعلون مع اليهود في الدول العربية عندما كانت المخابرات الإسرائيلية تلقي القنابل على اليهود الموجودين في العراق لإرغامهم على المجيء إلى فلسطين".

وتابع القول "قسم كبير من اليهود الموجودين في أوكرانيا يعيش الحالة الاقتصادية المزرية فيها، فأوكرانيا بلد فقير، رازح تحت ديون كبيرة، وفساد كبير، وديكتاتورية. عوامل إذا تجمعت أثمرت حالة تساعد الموساد والسلطات الإسرائيلية للعمل على اجتذاب قسم معين من هؤلاء اليهود".

 ويقدر مرتضى عدد اليهود الموجودين في أوكرانيا حاليا بحدود 350 ألف شخص "منهم نشطاء سياسيين، وكبار الأثرياء، واليهود الموجودون في أوكرانيا لهم دور ومصلحة في التخلص من النفوذ الروسي هناك، حتى يستقر الوضع على نفوذ أوروبي مؤات لهم، وهو نفوذ حلف (الناتو)، لأن إسرائيل مصلحتها مع حلف (الناتو) وليس مع روسيا التي تخوض سياسة (جيوبوليتيكية) في المنطقة لا تصب في مصلحة التوسع الإسرائيلي".

وتوجهت عضوة "الكنيست"، رينا فرانكل من حزب "يوجد مستقبل" قبل شهور إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطاب تطلب بموجبه العمل على وضع خطة حكومية وموازنة لجلب يهود أوكرانيا إلى فلسطين المحتلة.