دمشق-فلسطين اليوم
اغتيل رجل دين درزي بارز معارض للنظام السوري خلال تفجير سيارة في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد ساعات من اعتصام مئات الشباب للمطالبة بتحسين وضعهم المعيشي وإسقاط محافظ المدينة، في وقت صد فيه مقاتلو الفصائل المعارضة هجومًا شنه تنظيم "داعش" على جبهتين في محيط مدينة مارع شمالالبلاد.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس بشار الأسد مستعد لمشاركة السلطة مع "معارضة بناءة" وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، علمًا بأن موعدها هو منتصف الشهر المقبل.
وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، المعروف بمعارضته للنظام قتل مع ثلاثة آخرين كانوا معه جراء انفجار سيارة في منطقة ضهرة الجبل، فيما قتل وجرح 50 شخصًا جراء تفجير عربة مفخخة في منطقة المستشفى الوطني في المدينة.
وأفاد نشطاء معارضون بأن بين القتلى أيضًا الشيخ فادي نعيم ومشايخ آخرون، وتحدث النشطاء عن تفجير ثالث قرب المستشفى الوطني، وقطع الأهالي للطرقات وهجوم بعضهم على مقرات للنظام.
وكان نشطاء معارضون بثوا فيديو أظهر مئات الشباب من أهالي مدينة السويداء يتظاهرون وسط المدينة للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي، وأسسوا صفحة على "فيسبوك" باسم "خنقتونا".
وأبرز المشاركون في بيان لهم، أنهم يريدون تأمين مستلزمات المحافظة من المحروقات وتحسين وضع التيار الكهربائي وإقالة المسؤولين الفاسدين ومحاسبتهم في هذه المحافظة المجاورة لمحافظة درعا جنوب البلاد قرب حدود الأردن، وهتف متظاهرون: "الشعب يريد إسقاط المحافظ".
في الشمال، جرت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة مارع من جهة قرية كفرة وأماكن أخرى في محيط المدينة شمال حلب، بين تنظيم "داعش" والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، ما أسفر عن مقتل 31 من الطرفين.
وبيّنت مصادر أن "داعش" تمكن من التقدم في مزارع عدة في محيط قرية الكفرة، مشيرة إلى إعطاب الفصائل الإسلامية عربة مفخخة للتنظيم قبل وصولها إلى مارع ومقتل من بداخلها.
وأوضحت شبكة "الدرر الشامية" المعارضة لاحقًا، أن المعارضة صدت "داعش" على جبهات مدينة مارع والمناطق المحيطة وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، مشيرة إلى أن الثوار تمكنوا من إحباط هجوم على جبهتين وقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم في محيط مارع وبلدة صندف.
وفي أنقرة، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن بلاده حاولت إقناع العالم بإقامة منطقة آمنة داخل سورية لكبح تدفق اللاجئين من البلد الذي تمزقه الحرب لكن هذه الدعوات لم تلق آذانًا صاغية.
سياسيًا، استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخلًا عسكريًا روسيًا مباشرًا في سورية، وأفاد بأن هذا الموضوع ليس مطروحًا للبحث حاليًا، لكنه شدد على مواصلة بلاده دعم النظام السوري بالأسلحة والعتاد العسكري، وجدد طرح مبادرته لتأسيس تحالف واسع يضم أطرافًا إقليمية ودولية لمواجهة تمدد تنظيم "داعش" في سورية والعراق.
وأفاد الناطق باسم الرئاسة الأميركية جوش إرنست: "نحن قلقون من معلومات تفيد بأن روسيا نشرت طاقمًا عسكريًا وطائرات في سورية ونتابع هذه المعلومات عن كثب، محذرًا من أن أعمال كهذه إذا تأكدت ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإلى نتائج عكسية.