حركة فتح

هاجم الناطق باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، حركة "حماس"، الأحد، بشكل عنيف، مشبهًا ممارسات الحركة في قطاع غزة بتلك التي تقوم بها تنظيم "داعش" المتطرِّف في الوطن العربي.

وأضاف عساف، خلال تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "حماس هي داعش وداعش هي حماس، فالاسم غير مهم؛ لأن الممارسة واحدة، فحماس مارست في غزة أكثر مما مارسته داعش بحق الأبرياء والمسلمين".

وتساءل عساف عن نتائج التحقيق في تفجيرات منازل قيادات فتح، قائلاً: "من استطاع الوصول لمطلقي الصواريخ تجاه إسرائيل خلال ساعات يمكنه الوصول لمن قام بالتفجيرات، نحن في فتح نعرف من نفّذ التفجيرات، وطالبنا برفع الغطاء عنه، ونحذر من بيانات حماس التي خرجت باسم داعش كونها تبعث برسالة للتحالف الدولي ضد التطرُّف ولحكومة التطرُّف في إسرائيل بتضييق الخناق على شعبنا في غزة".

وردًا على تصريحات القيادي في حماس، موسى أبومرزوق، التي اتهم فيها عباس بالمسؤولية عن تواصل معاناة أهالي غزة، أكد عساف: "حماس ما تزال تغرد خارج السرب الوطني"، مشيرًا إلى "تزامن هجومها على الرئيس مع الحملة الإسرائيلية ليست مصادفة كون الهدف المشترك هو إضعاف الرئيس الذي يسعى لانتزاع حقوق شعبنا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة".

 واعتبر عساف أنَّ الهجوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير بريء، وتهدف حماس من ورائه إرسال شهادة اعتماد لإسرائيل بأنها تقبل ما يرفضه الرئيس عباس ويمكنها أنَّ تكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية ولو كان ذلك على حساب أهداف شعبنا.

وبخصوص إشكاليات غزة أوضح عساف: "أنها بسبب إسرائيل التي تحاصر شعبنا وحماس التي اختطفت غزة ولا تكترث لمعاناة أهلها وتبتز القيادة؛ لأنها تعلم حرص الرئيس على التخفيف من مأساة غزة، مشيرًا إلى أنَّ المتسبب بتلك الإشكاليات هو من أفشل حكومة الوفاق وأبقى سيطرة قواته على الأمن وفرض ضرائب على الاسمنت المجاني، وهو الذي يبيع الدواء ويجني فواتير الكهرباء ولا يورد تلك الإيرادات لخزينة السلطة، بالإضافة إلى فرض الأتاوات والاستيلاء والمتاجرة في الأراضي الحكومية ومقدرات شعبنا".

وأضاف إنَّ هدف حماس ليس الوصول لمصالحة حقيقية، فوفق تكتيكها فإنها سعت لحل أزمة رواتب موظفيها وفك الحصار الذي فرضته على نفسها بعد تدخلها بالشأن الداخلي العربي، مشيرًا إلى أنها قرَّرت الانقلاب عن المصالحة بعد فشلها في تحقيق أهدافها.

 وأضاف أنَّ هناك احتمال لبقاء هذه الإشكاليات إذا استمرت حماس في إصرارها بأنَّ تكون جزءًا من الجماعية التي أثبت تورطها بتقسيم الوطن العربي، وأنَّ تبقى جزءًا من المحاور الإقليمية، متهمًا حماس بأنها "رأس حربة في مشروع "الناتو" لتفتيت المنطقة والمتاجرة بمعاناة شعبنا"، بحسب وصفه.