رام الله – محمد حبيب
اعتبرت اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية تشكيل حكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل"، مؤشرا واضحا على سير "إسرائيل" نحو اعتماد نهج تأبيد الاحتلال والتوسع والاستيطان، وتصعيد النهج العنصري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وأرضه.
وأكدت اللجنة في بيان وصل لـ"العرب اليوم"، أن رموز الحكومة الإسرائيلية الجديدة رموز عنصرية لا يختلفون بأي شيء عن عتاة العنصريين الذين شهدتهم بلدان التفرقة "الأبارتهايد" في جنوب أفريقيا وسواها، إن لم يكونوا أكثر تطرفا.
وطالبت المجتمع الدولي بانتهاج العزل السياسي لحكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل"، والمسارعة إلى إدانة هذا التشكيل وكل السياسات التي اعتمدها في السابق لإخضاع شعبنا الفلسطيني لنظام الاحتلال و"الأبارتهايد"، التي سيواصلها ويُعمّقها في عهد هذه الحكومة المتطرفة.
وأوضحت "من المستحيل أن نرى في عالم اليوم حكومة في أي بلد بهذا التشكيل والتوجه، والتي لا يختلف أعضاؤها عن بعضهم إلا بكونهم متطرفين أو غلاة متطرفين من أعداء السلام والشعب الفلسطيني وحقوقه".
وأردفت " إن مجيء هذه الحكومة المتطرفة سيُحفّز الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية على التمسك بحقوقه، والنضال من أجل وقف وردع كل السياسات العنصرية التي ستواصلها وتُعمّقها حكومة الاحتلال على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها الاستيطان، وسلب العقارات والأراضي في القدس، وسن القوانين والأنظمة التي تُشرّع للخصوصية العنصرية التي هي جوهر برنامج هذه الحكومة وأحزابها الرئيسية".
وبيّنت اللجنة التنفيذية أن هذا أيضا يستدعي المسارعة إلى تنظيم صفوف شعبنا وحركته الوطنية؛ بالرد على وحدة صفوف اليمين الإسرائيلي المتطرف من خلال وحدة الصف الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية في القريب العاجل بديلاً عن سياسة الانقسام والصراع الداخلي.
ودعت إلى استنهاض همم المجتمع الفلسطيني بكل قواه، واستنهاض قوى الدعم الدولي والمؤسسات الدولية المختلفة، مع فتح الباب واسعا للتعامل مع محكمة الجنايات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.
وختمت بأن " مقاطعة إسرائيل العنصرية على مختلف الأصعدة يمثل نهجا تسير عليه قوى وبُلدان ومؤسسات عديدة في عالمنا اليوم، ولا بُد لهذا النهج أن يتواصل حتى تُسلِّم إسرائيل بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وأُسس السلام العادل".
وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أعتبر الخميس أن الائتلاف الحكومي الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو "ائتلاف ضد السلام والاستقرار في المنطقة".
وعقّب عريقات على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأن "هذه الحكومة هي حكومة وحدة من أجل الحرب وضد السلام والاستقرار في منطقتنا".
وأشار إلى أن تعيين ايليت شاكيد من حزب "البيت اليهودي" وزيرة لـ"العدل" في التشكيلة الجديدة إلى جانب متطرفين آخرين، دليل واضح على أن هذه الحكومة "تهدف إلى القتل والاستيطان"،ودعا المجتمع الدولي إلى التوقف عن دعم إسرائيل.
وكان نتانياهو نجح في اللحظة الأخيرة مساء الأربعاء في تشكيل ائتلاف حكومي هش يضم حزب "الليكود" بزعامته و"البيت اليهودي" و"يهودية التوراة" و"شاس" و"كلنا".