مسيرة احتجاجًا على أزمة الكهرباء

دعت الجبهة الديمقراطية لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة، والتي ما زال انقطاعها يهدد حياة الكثير من الغزيين جراء المحروقات والشموع وسواها.

وكان آخر الأحداث المأساوية بحق عائلة الهبيل في مخيم الشاطئ، والتي راح ضحيتها طفلين حرقًا جراء استخدام الشموع للإضاءة إثر انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.

وجاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة الديمقراطية؛ احتجاجًا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، جابت شوارع محافظة خان يونس انتهت باعتصام جماهيري أمام شركة توزيع الكهرباء في المحافظة.

وكان ذلك بمشاركة المئات من جماهير الشعب الفلسطيني، يتقدمهم عدد من الشخصيات والفعاليات الوطنية ولفيف من وجهاء المحافظة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبوظريفة، ومسؤول الجبهة في خان يونس، عصام معمر.

ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى إيجاد حلول مضنية لمشكلة الكهرباء وسواها من المشاكل وإبعاد أزمات قطاع غزة عن التجاذبات والمناكفات بين طرفي الانقسام، وتعالت أصواتهم المنددة باستمرار أزمة الكهرباء وانقطاعها لفترات طويلة.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها عضو الهيئة القيادية للجبهة في محافظة خان يونس، خميس عاشور، طالب فيها حكومة التوافق الوطني بإيجاد حل جذري لمشكلة الكهرباء التي باتت تؤرق حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتهدد حياتهم وتحرق أجساد أطفالهم.

وأشار عاشور إلى حجم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني جراء الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، بما يهدد مناحي الحياة كافة لاسيما الإنسانية والصحية في قطاع غزة.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أنَّ أزمة الكهرباء مفتعلة، وأنَّ الحرائق التي تلتهم أجساد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كافة والناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي تتحمل مسؤوليتها سلطة الطاقة وشركة الكهرباء التي تضع نفسها في خانة المناكفات بين طرفي الانقسام.

وشددت الجبهة على أنَّ أزمات قطاع غزة كافة سببها استمرار الانقسام والحصار، محذرة من انفجار شعبي في ظل تعثر المصالحة واستمرار الحصار على قطاع غزة وتأزم المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بمهامها في قطاع غزة في إيجاد حلول لأزمات القطاع بما فيها استلام وإدارة المعابر والعمل على فتحها، وبذل الجهود اللازمة للشروع بإعادة إعمار جدية وإسقاط الحصار، والعمل على حل مشكلة موظفي غزة وتوحيد الوزارات، ومعالجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الصحية والتعليمية، وإيجاد حلول لمشاكل الكهرباء والمياه والبنية التحتية وغاز الطهي، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وسوى ذلك.

كما دعت الجبهة إلى تشكيل هيئة وطنية عليا، من الوزارات الفلسطينية المعنية، والفصائل الفلسطينية، وممثلي المجتمع المدني، لتوحيد الجهود في إسقاط الحصار والإشراف على مشروع إعادة اعمار قطاع غزة تحت المظلة الوطنية بعيدًا عن أيّة تداعيات أو تجاذبات ثنائية لمواجهة العراقيل الإسرائيلية.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أكدت القيادية في الجبهة الشعبية، ماجدة قديح على ضرورة إنهاء مظاهر الانقسام على الأرض كافة، باعتباره خطوة نحو حل القضايا المطلبية كافة للشعب في قطاع غزة، ولاسيما إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.