القوات الحكوميّة السوريّة

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده ستحارب "الإرهاب" خارج إطار التحالف الدولي، وأنها ستستمر بدعم حكومتي سورية والعراق في محاربة المجموعات المتطرفة، فيما تستمر روسيا بدعم أسطولها البحري في شرق المتوسط بقطع بحرية جديدة، وتزويد الحكومة السورية بأسلحة وذخائر متطورة، مثل المدرعات التي تستعمل في جوبر، ومنظومات صاروخية دفاعية وهجومية.

ميدانيًا، أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على دوار زملكا ومحور طيبة والمناشر، وتدمير شبكة أنفاق متطورة في المنطقة، بعد اشتباكات، وصفت بـ"الأعنف"، منذ بدء معركة جوبر، حيث تعرضت المنطقة لقصف جوي وصاروخي كثيف، ودوت انفجارات ضخمة هزت كل شرق العاصمة.

وتتقدم المدرعات الحكومية في بلدتي عين ترما، وسقبا، فيما تتعرض بلدتي زبدين وحمورية لقصف مدفعي مركز.

وتشهد جبهة القلمون سيطرة القوات الحكومية وعناصر "حزب الله" اللبناني على غالبية الشريط الحدودي بين لبنان وسورية، وأنباء عن انسحاب فصائل "جبهة النصرة" في اتجاه الزبداني، التي بدأت تشهد قصفًا بالبراميل المتفجرة، وتعزيزًا لحواجز القوات الحكومية، فيما يتوقع المحلّلون أن تكون الزبداني ساحة المعركة المقبلة.

وعادت داريا إلى دائرة المواجهات، بعد هدوء دام أربعة أشهر، حيث تحاول القوات الحكومية اقتحام المدينة، والسيطرة على مقام السيدة سكينة، ومحيطه.

ويسود الهدوء جبهة دوما، بعد إحكام القوات الحكومية حصار المدينة من جهة الشمال الشرقي، ولم تسجل اشتباكات قوية، إذ اكتفى الطرفان بتبادل إطلاق نار بعيد.

وفي سياق متصل، تبقى جبهة حرستا هي الأسخن، في ضوء إصرار "جبهة النصرة" على إحداث خرق، وكسر الطوق المفروض عليها، للوصول إلى القابون وأطراف حي جوبر.

وتسجل اشتباكات عنيفة، لكن دون تغيير في خطوط التماس، حيث تعتمد القوات الحكومية على غطاء جوي قوي، وغارات مكثفة، بغية منع أي تقدم للفصائل، وتبقى صواريخ نوع "سكود" هي سيدة الموقف، إذ تمنع الفصائل من حشد عدد كبير من المقاتلين والعتاد، وتجبرهم على الهجوم بأعداد قليلة.

وفي جنوب دمشق، تستعد القوات الحكومية لبدء عملية عسكرية جديدة في منطقة الحجر الأسود، للقضاء على فصائل تتبع لتنظيم "داعش" في المنطقة، خوفًا من تمدد تلك الفصائل في اتجاه مخيم اليرموك، والاقتراب من قلب العاصمة.

وتعرضت العاصمة دمشق لقصف بقذائف الـ"كاتيوشا"، وتركز القصف على شرق العاصمة، في مناطق باب شرقي والزبلطاني والعباسيين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 20 آخرين، فيما تعرضت ضاحية الأسد، القريبة من حرستا، لأكثر من 20 قذيفة صاروخية، لم تسفر إلا عن أضرار مادية.

ويشهد ريف درعا الشمالي اشتباكات عنيفة وصلت إلى ريف دمشق الجنوبي، في مناطق الطيبة وعتمان والحارة ودير العدس، حتى مركز نصيب الحدودي، حيث يأتي هذا التصعيد بعد إعلان عدد من فصائل "الجيش الحر" عن معركة "الطريق إلى دمشق"، وأنباء عن قتلى في صفوف الطرفين.