طرابلس ـ فاطمة سعداوي
شنَّ سلاح الجو الليبي غارات ليل السبت مواقع للمجموعات المتطرفة بالقرب من جزيرة مصنع الأسمنت، والتي تشهد اشتباكات خلال الآونة الأخيرة بين قوات الجيش وهذه المجموعات. وقال آمر تحريات القوات الخاصه فضل الحاسي، ان 3 قذائف سقطت على منطقه "جليانة" وأصابت عده منازل للمواطنيين. ولقي المهندس في فصيل الهندسة العسكرية حسن محمد عبدالمولى العريبي مقتله جراء انفجار لغم في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال الناطق باسم الهندسة العسكرية، سراج الطيرة، الجمعة، أن شهيد الواجب لقي مصرعة أثناء قيامة بواجبه الانساني والوطني بانفجار لغم في منطقة الطلحية أودت بحياته. وفي السياق ذاته، ونعى فصيل الهندسة العسكرية وأفراده في بيان له وعبَّر عن تعازيه الحارة ومواساته لأسرة شهيد الواجب.
هذا وأكد مصدر عسكري أن تنظيم "داعش" يحشد قواته في حقل المبروك النفطي، مرجحاً أن يستهدف التنظيم الحقول القريبة منه. وقال آمر سرية مرادة المقاتلة فتح الله العبيدي في تصريح ليل الجمعة إن "تنظيم داعش لدية تحشيد كبير في حقل المبروك 220 شمال غرب مرادة، وتجمع أخر جنوب مدينة سرت 60 كم". وأشار العبيدي إلى أنه جرى تكليف دوريات استطلاع متحركة بمنطقة قارة جهنم الواقعة غرب بلدة مرادة لمراقبة الطريق المؤدية الى الحقول النفطية وجاري وضع خطة شاملة مُتكاملة لصد أي هجوم محتمل، لافتاً إلى أن معنويات الجنود عالية ولا يطلبون شيء سواء الدعاء لهم.
وخرجت مساء أمس مظاهرة حاشدة في ساحة "الكيش" في بنغازي، وطالب المتظاهرون المجلس الرئاسي باحترام مجلس النواب كسلطة شرعية وحيدة واختصاصة بتعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لحكومة الوفاق من داخل المجلس، كما طالبوا المجلس بتحديد موقفه من القوات الموالية للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، الذي يحارب المجموعات الإرهابية، وإبعاد الشخصيات الجدلية عن المشهد السياسي.
وعقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اجتماعاً مع مجالس الحكماء والشورى بالمنطقة الجنوبية. وقال مصدر مطلع إن مجالس الحكماء والشورى في المنطقة الجنوبية طالبو المجلس الرئاسي أن يسرع بحماية وتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، والعمل بـ"شكل عاجل على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن من السيولة المالية والكهرباء والدقيق والدواء والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى فتح كل المطارات أمام الطيران والنقل الجوي."
وأضاف المصدر أن مجالس الحكماء والشورى أكدت على دعمهم المجلس الرئاسي المنبثق من الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات.رئيس لجنة في مجلس النواب الأميركي أعلن تريدي جودي، أعلن أن اللجنة تحقق في مقتل أميركيين في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر/ ايلول 2012 ، وأن وزارة الخارجية سلمت، الجمعة، أكثر من 1100 صفحة من السجلات. وقال جودي إن هذه السجلات تشمل ملفات من موظفين كبار عندما كانت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة تتولى وزارة الخارجية. وأضاف جودي في بيان: "من المؤسف أن يستغرق وصول هذه السجلات إلى لجنتنا أكثر من عام وعدم بذل زملائنا الديمقراطيين جهدا على الإطلاق لمساعدتنا في الحصول عليها".
وأعربت فرنسا، الجمعة، عن عدم نيتها شن ضربات جوية، ولا إرسال قوات إلى ليبيا، لكنها قد تساعد في "تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية" الليبية.وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت: "لا يجوز تكرار أخطاء الماضي. إذا كنتم تفكرون في ضربات جوية، وإذا كنتم تفكرون في قوات على الأرض، فالأمر غير وارد، وعلى كل حال هذا ليس موقف فرنسا". وأضاف أيرولت في تصريح لإذاعة فرانس إنفو "في المقابل من أجل تأمين الحماية لحكومة فايز السراج ففي حال طلب مساعدة دولية عندها سندرس الطلب. ولكن القرار عائد إليه ويجب أن نحترم استقلال هذا البلد". وأوضح الوزير الفرنسي انه "تحدث أمس هاتفيا مع رئيس الحكومة الليبية فايز السراج الذي دعانه إلى زيارة ليبيا، مشيراً الى أنه "عندما تتوفر شروط الزيارة لليبيا سوف يقوم بها".