الأكاذيب ونشر الوعي وعدم التكاسل

باعتباره المصدر الأساسي للحصول على المعلومة الصحيحة والكاملة، ونظرا لسرعة نقله لآخر تطورات الأحداث، يعتمد المواطنون بشكل كبير على وسائل الإعلام المختلفة كمرجع موثوق به لمعرفة الأخبار والأحداث المختلفة، ونظرا للتأثر الشديد لها، يستخدمها الكثير من المروجين للفوضى في شن الحروب النفسية على المتلقيين لتزييف الوعي بنشر الأكاذيب.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، فور وصوله من الولايات المتحدة، عقب مشاركته بالدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن الإعلام المصري له دور كبير في توعية الشعب حتى يستطيع مواجهة ما يتعرض له من حروب.

وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، رئيس وحدة ضمان الجودة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنه بالرغم من أن الإعلام كان يعاني من عدم تقديم المحتوى الإعلامي المطلوب للمشاهد، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تحسنًا للوضع الإعلامي وتطوير المحتوى وتوفير المعلومات المطلوبة للمواطن المصري، بالإضافة إلى استضافة الخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين لتوعية الشعب المصري بما يحدث من ثورات مضادة للنهضة الاقتصادية التي وصلت إليها مصر.

ولفتت عبد المجيد إلى أنه لابد من أن يستمر الإعلام المصري في توعية المصريين وتكثيف الجهود المطلوبة من جانب الإعلام لتوفير المعلومة الدقيقة والصحيحة حتى لا يلجأ المواطن إلى الإعلام المضاد والذي يعتمد بشكل كبير على تزييف الحقائق وتقديم المعلومات الناقصة وغير المكتملة لقلب الصورة الحقيقية، خصوصا بعد أن صرح الرئيس بأن الإعلام له دور كبير في توعية الشعب المصري بالصورة وتوضيحها.

وأضافت رئيس وحدة ضمان الجودة بكلية الإعلام، أن هناك منظومة متكاملة وعناصر أخرى مساندة للإعلام لابد أن تتكاتف مع بعضها البعض خلال الفترة القادمة مثل منظومة التعليم والثقافة ومراكز الشباب والرياضة وغيرها من القطاعات المسئولة عن قطاعات كبيرة من الشباب والمواطنين، حتى تستطيع أن تعبر بالوطن إلى بر الأمان، متخطية ما تتعرض له من محن مختلفة.

أقرأ ايضــــــــاً :

حلا شيحة ومحمد رمضان يكشفان حقيقة زواجهما بعد ظهورهما في "زلزال"

المرسي: لابد من توعية المشاهد بالتحقق من صحة المعلومة ومعرفة الزائف منها لمواجهة الإعلام المضاد

من جانبه، قال الدكتور محمد المرسي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن نشر الوعي يواجه أشكال مختلفة من الحروب النفسية، والتي تستخدم أهم أدواتها لتزييف الوعي بنشر الأكاذيب والافتراءات، وقلب الصورة الحقيقية، مشيرا إلى أنه خلال الفترات القادمة لابد أن يستعيد الإعلام المصري مكانته بعدة خطوات أولها توعية المشاهد بكيفية التأكد من صحة المعلومة المقدمة له، فضلا عن توعيته بكيفية فهم الرسائل الغامضة المختفية وراء الكلمات.

وأضاف المرسي، أن الإعلام المصري لابد أن ينصب تركيزه خلال الفترة القادمة على توفير المعلومات الكافية والصحيحة والتي بدورها تقدم للمواطن احتياجاته من معرفة الأحداث، حتى يستطيع المشاهد التفريق بين المزيف والحقيقي سواء كان فيديوهات أو أخبار.

ولفت أستاذ الإعلام إلى أن الإعلام المصري لابد أن ينتفض من تكاسله حتى يستطيع مواجهة الإعلام المضاد للدولة والذي ينشر الأكاذيب ويزيف الحقائق، ما يجعل الكثير من المواطنين الباحثين عن المعلومة يتوجهون له، والتحدث بنطاق أوسع عن تطورات الأحداث

قد يهمك ايضا:

البيت الأبيض يكلّف "الاتصالات الفيدرالية" بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي