غزة - عبد القادر محمود
اقتحم مستوطنون متطرفون وطلاب يهود اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا إن 29 مستوطنًا و45 طالبًا يهوديًا ضمن الإرشاد السياحي اقتحموا اليوم المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن مجموعة من المقتحمين اليهود حاولت اعتلاء صحن قبة الصخرة المشرفة، إلا أن حراس الأقصى تصدوا لهم، كما تعالت أصوات المصلين بالتكبير احتجاجًا على تواصل الاقتحامات. وأضاف أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على البوابات، ومنعت دخول أي مصل إلى الأقصى، إلا بشرط تسليم البطاقة الشخصية عند البوابات، فيما واصلت منع دخول نساء "القائمة الذهبية" للمسجد، رغم انتهاء فترة منع بعضهن، وخاصة المقدسية خديجة خويص.
وذكر أن شرطة الاحتلال تضيق الخناق على طلاب مدارس الأقصى، وتقوم أحيانًا بتفتيش حقائبهم المدرسية للتعرف على المناهج التعليمية التي يدرسونها داخل المدارس. ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن ساحات ومصليات الأقصى تشهد منذ الصباح الباكر تواجدًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين يتوزعون على حلقات العلم وقراءة القرآن.
وأشار أبو عطا إلى أن هناك تواجد أمني لقوات الاحتلال الخاصة عند بوابات القدس القديمة، وخاصة بابي الساهرة والعامود، وعلى مداخل وأزقة البلدة. ولفت إلى أن اليومين الأخيرين شهدا عمليات تفتيش مهينة بحق الشبان في البلدة، وعدد من الوافدين إليها، بما فيهم كبار السن، دون معرفة أسباب التفتيش.
ويذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال التي وفر لهم الحماية الكاملة، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.