وليد عساف وزير شؤون الجدار والاستيطان

أعلن وزير شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف " أن من شأن تنفيذ المخطط الاستيطاني الجديد ، الذي أعلن عنه الاحتلال الاسرائيلي، إغلاق شمال الضفة بالكامل، وعزلها عن باقي أنحاء الضفة"، مبيناً أن الحكومة الإسرائيلية انتقلت في السنتين الأخيرتين من سياسة المصادرة والتوسع الاستيطاني الفردي إلى سياسة وضع مخططات هيكلية للمستوطنات وضم البؤر إليها.
وكشف عساف عن وجود 177 مخططا هيكليا لدى الاحتلال تم إقرار جزء منها خلال العام الماضي، والبعض الآخر خلال العام الجاري، وكل واحد من هذه المخططات يتضمن مصادرة آلاف الدونمات. وقال إن هذا يأتي ضمن مشروع يهدف للسيطرة على الأراضي الخاصة الواقعة بين البؤر الاستيطانية والمستوطنات الخاصة، وعزل التجمعات السكانية الفلسطينية عن بعضها عبر تكوين خارطة الكنتونات والمعازل.
وأوضح أن خارطة الكانتونات في الوسط وكانتونات في الجنوب و القدس وأريحا وغزة، وبعد ذلك تأتي مرحلة تقسيم هذه الكانتونات إلى معازل صغيرة وعزلها عن بعضها. وذكر عساف أن التحرك يجب أن يكون في أكثر من اتجاه لأن الأمر بالغ الخطورة ويهدف إلى شطب إمكانية قيام دولة فلسطينية عبر تقطيعها إلى كانتونات معزولة.
وأكد عساف على ضرورة التحرك على الصعيد السياسي من خلال محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن و تدخل الدول الكبرى لممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على الكيان لوقف مخططاته.
وحذر عضو اللجنة التنفيذية أحمد قريع، من خطورة مواصلة حكومة الاحتلال الاسرائيلي من سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني غير الشرعي،لافتا إلى خطورة اجتماع اللجنة التخطيطية العليا للتنطيم والبناء الاسرائيلية للمصادقة على بناء ٥٤٦ وحدة استيطانية جديدة في عدد من مستوطنات الضفة الغربية في كل من مستوطنة جفعات زئيف وبيت اريه وعوفره افرات ونوفيم وهار غيلوا والكناه، وارئيل. وبالتالي  فان عدد الوحدات التي تم المصادقة عليها منذ بداية العام الحالي سيرتفع من ٢٦٠٧ وحدات الى ٣١٥٣ وحدة استيطانية، مما يستدعي الى تحرك عاجل وتدخل دولي فعلي من أجل وقف هذه الخروقات والانتهاكات الاستيطانية  التي تمعن بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي،داعياً إلى ضرورة استصدار قرار أممي يلزم اسرائيل بوقف كامل أنشطتها الاستيطانية بشكل عاجل.
 وأدان الاتحاد الأوروبي اليوم اسرائيل بشدة على مخططاتها الاستيطانية التي أقرتها هذا الاسبوع في العديد من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية .وتأتي هذه الادانة من قبل الاتحاد الأوروبي بعدما صدر الولايات المتحدة وفرنسا مواقف تدين اسرائيل على مخططاتها الاستيطانية الأخيرة، وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي الصادر اليوم أن قرارات اسرائيل الأخيرة بالاستيطان تثير القلق البالغ.
أعربت وزارة الخارجية الإيطالية، عن قلقها تجاه مصادقة السلطات الإسرائيلية على مشاريع جديدة لبناء وحدات سكنية في بعض المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت الخارجية الإيطالية إن هذه المصادقة تعد تطوراً يُضاف إلى إجراءات إسرائيلية ذات أثر رجعي لتنظيم أوضاع مساكن غير قانونية، تبعاً للقوانين الإسرائيلية ذاتها، وهذا ما يؤكد توجهاً متنامياً لتعزيز التوسع الاستيطاني الذي يهدد إمكانية الوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يقوم على حل دولتين، بالتوافق مع موقف الاتحاد الأوروبي وتقرير اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.
واعتبرت إيطاليا أن بناء المستوطنات وتوسيعها وتدمير البنى التحتية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، يشكل أحد أهم التهديدات الأساسية للتوصل إلى سلام توافقي.
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت أنها وافقت على بناء أكثر من 450 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.  وكانت "السلام الآن" أعلنت في البداية الموافقة على بناء 466 وحدة استيطانية ثم عادت لتؤكد أنه تم إقرار بناء 463 وحدة فقط.  وأكدت الحركة أن 50 من الوحدات الاستيطانية حصلت على موافقة نهائية من اللجنة المختصة في الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية، بينما تم منح الضوء الأخضر الأولي لـ234 وحدة استيطانية في مستوطنة الكانا.