رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

يقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، على الرغم من رغبته في الاستمرار في السلطة مع حكومته اليمينية حتى نهاية ولايتها، ولا يستبعد نتنياهو احتمال اللجوء إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، لكنه يقول: أود أن أعمل مع حكومتي حتى انصرام جميع المواعيد النهائية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، ووقع الانشقاق في صفوف الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بسبب مطالبة حزب "التوراة اليهودي" الديني المتطرف بحماية تشريعية لجمهور ناخبيه من التجنيد الإجباري ، وهو ما لا يتفق معه الحلفاء العلمانيون لنتنياهو رغم انتمائهم لمعسكر اليمين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يتحدث في اجتماع النادي الاقتصادي في واشنطن على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة "لقد قلت بالفعل وما زلت أقول مرارا من هنا لشركائي أنني أود أن أكمل كل الوقت المخصص لهذه الحكومة - حتى نوفمبر 2019"، وأضاف أنّه "إذا وافقت جميع أحزاب الائتلاف، فسنستمر في الحكم ، وإذا لم يحدث ذلك ، سنذهب الآن إلى صناديق الاقتراع ، وآمل أن يوافقوا على ذلك"، والغريب أن استطلاعات الرأي التي أجريت في الأسابيع الأخيرة ، تعد نتنياهو وحزبه "الليكود" بالنصر في الانتخابات البرلمانية المبكرة، وتعطيه الأولوية في تشكيل الحكومة الجديدة بعد ذلك.

وتزداد شعبية نتنياهو على الرغم من القضايا الجنائية التي تلاحقه وتهيمن على مستقبله السياسي، وأنهت الشرطة الإسرائيلية الشهر الماضي التحقيق في اثنتين من التهم المنسوبة إليه وسلمت الملفات إلى مكتب المدعي العام مع توصية بتقديم اتهامات بالرشوة لنتنياهو، ولا يشترط القانون عليه أن يترك منصبه حتى صدور قرار المحكمة ، ولم يسارع الحزب وحلفاء الائتلاف لتقديم الدعم لنتنياهو على الأقل حتى يقرر مكتب المدعي العام ما إذا كان عليه توجيه اتهامات رسمية ضده أم لا، ويصرّ نتنياهو على براءته ، ويعد أنصاره بقيادة البلاد لسنوات عديدة أخرى ، ويؤكد أنه سيقود حزب الليكود في الانتخابات المقبلة ، بغض النظر عن مواقيت إجرائها سواء على نحو مبكر أو في موعدها الدستوري.