رشا عثامنة

 

شاركت دبلوماسية عربية مسلمة لأول مرة في منصب مهم في السفارة الإسرائيلية في تركيا، حيث تولت رشا عثامنة صاحبة الـ31 عامًا، منصب المتحدثة باسم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد مشاركتها في دورة هي الأبرز والأكثر طلبًا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقالت المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في تركيا، رشا عثامنة، إنها تعيش بسلام مع قرارها تمثيل إسرائيل في العالم رغم الانتقادات التي تسمعها من حولها، وأنها تشعر بالفخر حين تظهر وجه إسرائيل الحقيقي في العالم.

واستضافت القناة الثانية الإسرائيلية، الدبلوماسية المسلمة الأولى في الخارجية الإسرائيلية، رشا عثامنة، لحوار عن التحديات التي تواجهها في الخارجية الإسرائيلية، وحول منصبها كمتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في تركيا.

وقالت عثانمة، إنها لم تؤمن في البداية أن هناك عربًا في وزارة الخارجية وأنها اليوم تشعر بالفخر لأنها تمثل إسرائيل في تركيا أول دولة مسلمة تعترف بإسرائيل وفق قولها، مؤكدة أنها تحلم بأن تكون سفيرة لإسرائيل، وأن توصل رسالتها إلى العالم، واتخذت رشا هذا القرار بعد أن شاركت قبل عامين في مشروع لوزارة الخارجية الإسرائيلية واختيرت لتمثيل الجيل الإسرائيلي الشاب في الأمم المتحدة. في الأشهر الثلاثة التي عملت فيها في الأمم المتحدة.

 

وأضافت عثامنة إنه في يوم من الأيام كنت من بين المشاركين الإسرائيليين في لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأصغيت جيدًا إلى النقاش بشأن خرق حقوق النساء، أصغيت إلى الخطابات السورية، السعودية، الإيرانية، العراقية، والمصرية التي تشجب "خرق حقوق النساء المُمنهج" في إسرائيل، في الوقت الذي أشارك فيه بصفتي شابة عربية، مسلمة، فلسطينية، تمثل إسرائيل في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة".

 

وتابعت في تلك اللحظة، شعرتُ بإحباط كبير ما دفعني إلى تحمل المسؤولية والعمل من أجل الموضوع. أؤمن بالسلام، وأعتقد أن الناس قادرون على صنع تغيير إيجابي في العالم، وأود أن أكون جزءًا من هذا التغيير. لذلك اخترت الانضمام إلى دورة عسكرية لتأهيل التلاميذ التابعة لوزارة الخارجية".

وتولت عثامنة منصب الناطقة باسم إسرائيل في تركيا، بعدما صادقت لجنة التعيينات التابعة لوزارة الخارجية على تعيينها الدبلوماسية الإسرائيلية المسلمة الأولى التي تمثل إسرائيل في تركيا، وتأتي تلك الخطوة في إطار سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الدائمة لإثبات أمرين؛ أولهما محاولة إثبات حسن النيات تجاه العرب، والأمر الثاني لإلهاء العالم عن ممارساتها العنصرية تجاه النساء.

وشهدت إسرائيل في الآونة الأخيرة تزايدًا في مظاهر العنصرية تجاه مواطنيها بعضهم البعض، وتجاه المواطنين العرب، كما أظهرت استطلاعات الرأي ما يؤكد ذلك، التمييز العنصري في إسرائيل ليس أمرًا ناتجًا عن تعصب شخص أو انحراف فردي، إنما هو أمر نابع من القوانين الإسرائيلية نفسها، ومن صهيونية الدولة وترسيخ روح العنصرية والتمييز العنصري والتفرقة العنصرية التي تشكل جزءًا من الإطار القانوني للدولة الصهيونية، فالمجتمع الإسرائيلي منقسم في حد ذاته : منه الانقسام بين اليهود والعرب، والانقسام الديني بين اليهود والعلمانيين، وانقسام أيديولوجي بين اليمين واليسار، وانقسام طبقي بين الفقراء والأغنياء.