سجون الاحتلال الإسرائيلي

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أبلغت أسرى سجن "النقب"، صباح الخميس، بأن اقتحام كبير ستنفذه قوات القمع في حق الأسرى، في قسمي (2) و(3)، مطالبة إياهم بعدم التدخل. ويأتي هذا الإجراء بعد يوم شهد سلسلة اقتحامات وإجراءات قمعية واعتداءات، في حق الأسرى في سجني "نفحة" و"النقب".

وحذر نادي الأسير من ما يجري في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن استمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في السجون، وذلك في ظل تعنت وإمعان إدارة السجون في إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى.

وذكر موقع "وللا" العبري أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ستتخذ، خلال الساعات المقبلة، إجراءات عقابية مشددة ضد أسرى حركة "حماس"، وذلك بعد تنفيذ عمليتين ضد السجانين الإسرائيليين، في سجن النقب ونفحة الصحراوي.

وأضاف الموقع، نقلاً عن مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية أن الحديث يدور عن عمليتين مخطط لهما، ومنسقة من قبل الأسرى الفلسطينيين، ويقف وراءها قادة من حركة "حماس" يقبعون في السجون. وأكد المسؤول أن إدارة السجون تنظر إلى العمليتين ببالغ الخطورة، موضحًا أن هناك اشتباه في أن العمليتين هجوم منظم من قبل أسرى "حماس" في السجون.

وبيَّن أن جهاز الأمن العام "الشاباك" يفحص إمكانية أن يكون العمل منظم، وأن هناك علاقة بين العمليتين، وكيف تم التنسيق لهما، وإذا كان عن طريق استخدام الهواتف النقالة أو عن طريق محامٍ.

ويشار إلى أن الأسير أحمد عمر نصار، من قرية مادما، في قضاء نابلس، تمكّن من طعن ضابط إسرائيلي من خلال "شفرة"، فأصابه بجراح في وجهه، ردًا على إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية ضد الأسرى. وطعن الأسير خالد سيلاوي، من بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، طعن شرطيًا إسرائيليًا في سجن نفحة الصحراوي، صباح الأربعاء، ردًا على ممارسات وحدة "المتسادا"، واقتحامها سجن نفحة، قبل يومين، واتلاف وجبة فطورهم.

ومن جانبه، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، داود شهاب، إن ما أقدم عليه الأسرى في سجون الاحتلال هو رد مشروع، دفاعًا عن النفس، أمام إجرام مصلحة السجون، وما تمارسه من إرهاب ضد الأسرى العزل.

وأضاف: "إننا نقف مع إخواننا الأسرى، وندعم نضالهم المشروع، وواجبنا جميعًا أن لا نسمح للاحتلال بأن يستفرد بهم، فنصرتهم واجبة، وإسنادهم حق، ويجب أن نثبت مرة أخرى أننا لن نخذل الأسرى".

ودعا "شهاب" إلى التظاهر والنزول إلى نقاط التماس والطرق، ومواجهة الاحتلال والمستوطنين، ردًا على إرهابهم وجرائمهم ضد الأسرى في السجون.

وذكر رئيس مركز الأسرى، عبدالرحمن شديد، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت إغلاق أقسام حركة "حماس" في كل السجون، عقب عمليتي طعن نفذها أسرى أبطال ضد جنود من وحدة "المستادا"، المتخصصة في قمع الأسرى. وأكدّ أن عمليات الطعن جاءت ردًا طبيعيًا على جرائم وإرهاب وحدة "المتسادا"، محملاً المسؤولية لإدارة السجون التي سلطت هذه الوحدة على الأسرى العزل.

وأضاف أن الأسرى سيدافعون عن كرامتهم، ولن يسمحوا بأي اعتداء إسرائيلي عليها، موضحًا أن الهيئة القيادية العليا حذرت مرارًا وتكرارًا إدارة السجون من تبعات جرائم وحدة "المتسادا"، المتخصصة في اقتحام السجون، واستخدامها الكلاب والعصي في غرف التفتيش.

ونبه إلى وجود تنسيق دائم ومستمر بين كل السجون لمواجهة اعتداءات وحدات السجون، واجراءاتها العقابية، من قبيل قطع الكهرباء ومصادرة الأجهزة الكهربائية. ودعا الفصائل الفلسطينية ووسائل الإعلام إلى التحرك بشكل فعلي، لمواجهة الهجمة التي يتعرض لها الأسرى، والعمل على مساندتهم.