باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال وقواته الخاصة

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، حيث تم فتح باب المغاربة في وجه السياح والمقتحمين رغم قدسية يوم عرفة وأهميته لدى المسلمين.

وأفاد شهود عيان بأن المقتحمين تجولوا في المسجد برفقة مستوطنة تعمل كدليل سياحي وتقتحم بشكل شبه يوميّ، كما حوٓت المجموعات مستوطناً بزي عسكري وحاخام بزي ديني أسود، وآخرين ارتدوا قبعة رأس نقشت عليها (نجمة داوود)، وآخر ارتدى بنطالاً قصيراً لا يليق بمكانة المسجد، كما قاد المجموعات تلك أعتى المستوطنين الذين يداومون على اقتحام المسجد.

ووقف المقتحمون على المسطبة المقابلة للمتحف الإسلامي وتلقوا شروحات تهويدية فوقها، كما اتجهوا نحو السور الشرقي وباب الرحمة حيث جلسوا هناك وقاموا بأداء صلوات تلمودية بشكل علني، واختتموا جولتهم قبالة باب السلسلة وسبيل قايتباي، حيث التقطوا الصور الاستفزازية هناك، وفي الوقت الذي يتبدل فيه كساء الكعبة بآخر جديد، ويتوافد مئات الآلاف من الحجيج نحو جبل عرفات في أعظم الأيام عند الله، ما زالت أولى القبلتين تتعرض للتدنيس والانتهاكات اليومية.

ومنعت شرطة الاحتلال أحد حراس المسجد الأقصى من مراقبة أعمال الحفريات التي كانت تجري بالخفاء صباح اليوم داخل مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور المسجد الشرقي، وقامت بإبعاده عن المكان، وقامت طواقم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية"، بإغلاق قبرين من قبور منطقة باب الرحمة الواقعة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى، وأفاد شهود عيان أن طواقم "سلطة الطبيعة" برفقة الشرطة الاسرائيلية اقتحموا مقبرة باب الرحمة، وقاموا بإغلاق قبرين في المنطقة، وتحاول سلطات الاحتلال خاصة ما تسمى سلطة "الطبيعة والآثار" مصادرة أجزاء من مقبرة باب الرحمة وتحويلها لمسارات سياحية خاصة بالحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، كما تمنع الدفن في بعض أجزائها بحجة "انها مصادرة".

وأكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، على أهمية أن تضطلع الأمم المتحدة بدور هام على سُبل تعزيز وحماية الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة، خاصةً وأن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية.

وأوضح الحسيني خلال لقائه نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم روبرت بايبر، أن من بعض الإجراءات التعسفية التي ترتكب يوميًا بحق المقدسيين، والتي تمثلت في اعدامات ميدانية وهدم منازل وتشريد أسر وإغلاق مؤسسات وفرض غرامات على الأبنية وفرض الضرائب المختلفة على المؤسسات الفلسطينية في مقابل تسهيلات بالجملة تمنحها للمستوطنين في القدس، منوّهًا إلى تناقص المساعدات التي تقدمها المؤسسات الدولية للفلسطينيين والمقدسيين ما يزيد من الضغوط على المجتمع الفلسطيني ناهيك عن الضغوط التي تُمارس داخلياً من قبل سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة، ولفت إلى أن الموازنات التي تقدم للمقدسيين في المجالات المختلفة تبقى عاجزه أو قاصرة عن الإيفاء باحتياجات المقدسيين المختلفة التي تتعاظم يوميًا بسبب إجراءات وقيود الاحتلال.