واشنطن - فلسطين اليوم
أكّد السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، أنه سيتم الإعلان عن "خطة السلام الأميركية" المرتقبة، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، قبل نهاية العام الجاري".
وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، قال فريدمان: "إنني واثق تمامًا من أنه سيتم الإعلان عنها في 2019، لا أريد أن أقول خلال أسبوع أو شهر، إلا أننا قريبون جدًا من خط النهاية".
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد قال قبل انتخابات الـ "كنيست" الأخيرة إنه سيتم نشر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمبفي غضون أيام.
وأضاف فريدمان: "نريد نشرها في بيئة تكون فيها حكومة قادرة على التفاعل معها .. نريد التعامل مع حكومة قائمة، حتى تكون في وضع يسمح لها بالتفاعل والاستجابة والحديث معنا بشأنها".
وأضاف: "أعتقد أننا سنحترم العملية الديمقراطية في (إسرائيل) خلال تشكيل الائتلاف الحكومي، وإذا ما اختار أي شخص التحدث إلينا، فإننا سنقدم المساعدة قدر الإمكان في هذه العملية".
تصريحات السفير الأميركي في الدولة العبرية، هذه جاءت في معرض الرد على سؤال حول إذا كان من الممكن نشر خطة "صفقة القرن" قبل تشكيل الائتلاف الحكومي القادم في دولة الاحتلال.
وحول السبب الذي يجعل الإدارة الأميركية تقدم مثل هذه الخطة من الأساس في ظل الرفض الفلسطيني المسبق لها، صرّح فريدمان: "لست متشائمًا مثلكم بشأن رد الفعل الفلسطيني رغم أننا مستعدون لذلك الاحتمال".
واستطرد: "أعتقد أن العالم متعطش لمقترح يقدم حلًا واقعيًا للصراع المستمر منذ 100 عام أو أكثر".
وردًا على دعوات البعض المطالبة بضرورة نشر الخطة الآن تحسبًا لعدم إعادة انتخاب ترمب، قال فريدمان: "نحن في إدارة ترمب لا يزال أمامنا طريق طويل، ولا نركز في هذه المرحلة على تقديم أي شيء قبل أوانه، لأنه لا يزال لدينا الكثير من الوقت".
و"صفقة القرن" هي خطة تسوية تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"إسرائيل"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و(تل أبيب).
وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ إعلانه في كانون أول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة واشنطن من (تل أبيب) إلى مدينة القدس بعد ذلك بأشهر.، وقاطعوا منذ ذلك الحين خطوات أميركية تدعي صياغة خطة سلام، أطلق عليها اسم "صفقة القرن"، واتهموا واشنطن بالانحياز لصالح "إسرائيل".
وتوقفّت المفاوضات بين السلطة الفلسطينيّة والاحتلال الإسرائيليّ منذ نيسان/ أبريل 2014؛ بسبب رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان وعدم قبولها بحدود ما قبل الرابع من حزيران 1967 أساسًا لحل الدولتين.
قد يهمك أيضًا :
فلسطين تبحث تقديم شكوى سفير أميركا لدى إسرائيل لخطورته على السلم والأمن
الخارجية الفلسطينية تؤكد أن ديفيد فريدمان يستبدل الصراع السياسي بالديني