الأحزاب السياسية الإسرائيلية و"الكنيست"

نشبت خلافات جديدة داخل حزب "الليكود" اليميني في إسرائيل، الثلاثاء، عُقب فشل المفاوضات بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان لانضمام الأخير للحكومة الجديدة، ووفقا إلى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قال أحد وزراء حزب "الليكود" أن نتنياهو يجرنا إلى انتخابات جديدة، وليس هناك خيار سوى الإعلان عن أن نتنياهو لم ينجح في تشكيل الحكومة.

وعبر بعض أعضاء "الليكود" عن غضبهم من سلوك الحزب في مفاوضات الائتلاف وبخاصة على مضيعة الوقت خلال الـ24 يوما الماضية.
إقرأ ايضـــا:   سًلطة الاحتلال تُصادق على مشروع قانون لإلغاء التحديد عن عدد وزراء الحكومة

ويتساءل أعضاء الحزب عن السبب الذي اضطر نتنياهو إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة ليدرك أنه وقع في فخ حزب سياسي يسعى لإعادة الانتخابات.

قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الإثنين، إنه "لسوء الحظ حتى هذه اللحظة لم ينجح في إقناع أفيغدور ليبرمان" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وأضاف أنه "لا يوجد سبب لجر البلاد إلى انتخابات غير ضرورية"، مشيرا إلى أنه "ما زال هناك وقت لمنع الانتخابات"، ووجه نتنياهو رسالة إلى ليبرمان، داعيا إياه لإعادة النظر في موقفه، وتابع: "ما زال هناك 48 ساعة أخرى، يمكننا أن نحقق أشياء كثيرة خلالها، من الممكن دعم إرادة الناخب لتشكيل حكومة يمينية قوية، وتحقيق الاستقرار والحكم الجيد "لدولة إسرائيل"، وفق حديثه.

وعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية عن أمله بأن "يعود الجميع إلى رشدهم ويفعلوا الشيء الصحيح".

وصادق "الكنيست" الإسرائيلي، مساء الإثنين، بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون "حل الكنيست"، وذكر تلفزيون (i24news) الإسرائيلي أن "الكنيست يصادق بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حل الكنيست بتأييد 66 نائبا ومعارضة 43".

وعلم أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، تغيبا عن التصويت، حيث يعقدان اجتماعا لهما.

وبحسب مصادر في الائتلاف الحكومي فمن الصعب تقدير ما إذا كان مشروع القانون يهدف إلى ممارسة الضغوط على "يسرائيل بيتينو" و"يهدوت هتوراه" لتقديم تنازلات بهدف تشكيل الحكومة، أم أنه ستتم المصادقة على القانون يوم الأربعاء وتحل الكنيست.

وبحسب عضو الكنيست ميكي زوهر (الليكود) فإن المصادقة على حل الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة لن تنتهي قبل مساء الأربعاء.

ووقع خلاف في الكنيست حول موعد إجراء الانتخابات الجديدة، حيث إن الأحزاب الحريدية طالبت بأن تكون في نهاية آب/ أغسطس، في حين أن حزب "يسرائيل بيتينو" طالب بأن تكون في أيلول/ سبتمبر.

وجرى الدفع بمشروع قانون حل الكنيست في إجراء سريع، وذلك بعد أن قررت اللجنة الخاصة للكنيست، التي حلت مكان لجنة الكنيست إلى حين تشكيل الائتلاف الحكومي، إعداده للتصويت عليه، ووضع على طاولة الكنيست صباح اليوم، علما بأنه في حالات مماثلة يجري الانتظار مدة شهر ونصف قبل التصويت.

علاوة على ذلك، فإن اقتراح قانون حل الكنيست كان خاصا، رغم أنه في أيام الإثنين في الكنيست تناقش فقط القوانين الحكومية.
قد يهمــــك ايضـــا:  أفيغدور ليبرمان يؤدي تصريح الولاء أمام "الكنيست" وزيرًا للجيش الإسرائيلي رسميًا

قانون إعدام الفلسطينيين هو وجه إسرائيل الحقيقي