دمشق نورا خوام
ذكرت مصادر عسكرية سورية صباح اليوم الاثنين، أن نحو 50 مسلحًا من فصائل المعارضة قتلوا الليلة الماضية بعدما وقعوا في كمين نصبه لهم الجيش السوري أثناء هجومهم على محور الكتيبة المهجورة شرق "ابطع" في ريف درعا الشمالي.
وقالت وسائل إعلام محلية سورية إن "الجيش السوري تمكن من التصدي للهجوم وإحباطه بالكامل وقتل ما يزيد عن 50 مسلحا بينهم قيادات". ونقلت وكالة سانا السورية عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري نفذت عمليات مكثفة أيضا ضد تجمعات لمسلحي "جبهة فتح الشام" في معمل البلوك ومحيط البيت الأزرق شرق بلدتي داعل وصيدا بريف درعا الشرقي.
وأضاف المصدر أنه تم إسقاط 4 طائرات مسيرة وتدمير عدد من العربات المدرعة والسيارات التابعة للمجموعات المسلحة.
يشار إلى أن مجموعات مسلحة تابعة للجبهة الجنوبية كانت تهدف للسيطرة على "الكتيبة المهجورة"، التي كانت قوات الجيش السوري قد استعادتها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلن مصدر عسكري سوري استعادة السيطرة الكاملة على بلدة منيان القريبة من الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، والتي تسللت إليها مجموعات مسلحة في وقت سابق. وقال المصدر لوكالة "سانا" السورية إن "استعادة السيطرة على بلدة منيان جاءت نتيجة لعملية عسكرية خاطفة نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة على عدة محاور جنوب وغرب حلب".
وأضاف المصدر أنه "تم خلال العملية القضاء على عشرات المسلحين غالبيتهم من تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات الأخرى الموالية له. وأكد أنه خلال العملية العسكرية تمكن الجيش من تطويق المجموعات المتسللة إلى "ضاحية الأسد".
وأوضحت مصادر إعلامية أن الاشتباكات متواصلة في ضاحية الاسد جنوب غرب حلب، وسط تقدم الجيش داخل الحي، حيث شن هجوما معاكسا لاستعادة مواقعه هنا.
وأضافت المصادر أن الجماعات المسلحة استهدفت محيط "ساحة سعد الله الجابري" في مركز مدينة حلب بالقذائف الصاروخية، مشيرة إلى انفجار آلية مفخخة للمجموعات المسلحة لدى محاولتها التقدم نحو مشروع 3000 شقة غرب المدينة.
واتهمت دمشق التنظيمات المسلحة بأنها استهدفت في وقت سابق من يوم الأحد منطقة الحمدانية وضاحية الأسد بقذائف تحتوى غازات سامة، ما تسبب بإصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق.
وأكدت مصادر أن المصابين الذين وصلوا الى مستشفى الجامعة في حلب، يعانون من القيء وضيق التنفس وتوسع حدقة العين، إضافة إلى خدر في الأطراف وتشنجات عضلية، دون تسجيل وفيات بسبب الغازات. وأفادت بأن "فصائل المعارضة السورية باتت تقترب من فك الحصار عن حلب، بعد تقدمها في منطقة مشروع الـ 3 آلاف شقة بحي الحمدانية، غربي المدينة". وقالت الوكالة إن تلك القوات دخلت منطقة المشروع، بعد أن تمكنت السبت من السيطرة على منطقة ضاحية الأسد المتاخمة لها.
وفي طهران أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد، عن مصرع العميد محمد علي حسيني 57 عاماً قائد كتيبة الكوماندوز في "الحرس الثوري" في أحد مستشفيات محافظة شيراز جنوب البلاد بعدما أصيب الأسبوع الماضي بجروح خطيرة نتيجة المعارك الدائرة بين قوات بشار الأسد والمعارضة المسلحة.
وقال قائد فيلق "فجر" التابع للحرس الثوري في محافظة شيراز الجنرال أبو الفضل كزني، في تصريحات للصحفيين، إن “العميد محمد علي حسيني قائد كتيبة الإمام السجاد (الكوماندوز) في الحرس الثوري توفي اليوم نتيجة إصابته الأسبوع الماضي بجروح خطيرة في سورية. وبين الجنرال كزني إن الإصابة البالغة في جسد العميد محمد علي حسيني تسببت له بأزمة قلبية الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وفي سياق متصل، قال موقع "بارسينه" الإيراني، إن مجموعة من مقاتلي فيلق فاطميون التابع للمليشيات الشيعية الأفغانية قتلوا السبت في معارك مدينة حلب بين قوات الأسد والمعارضة، من دون أن يفصح عن عدد القتلى الأفغان.
وأعلن "مركز حميميم" الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول عن تسجيل 55 خرقا للهدنة من قبل المسلحين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي، إن "55 خرقا للهدنة، في المجمل، وقعت من قبل الجماعات المسلحة، تم تسجيلها، حيث وقع 19 منها في دمشق، و30 في حلب، و4 في اللاذقية، وخرقا واحدا في كل من داريا وحماة".