منظمة التحرير الفلسطينية

كشف عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"،  عن تفاصيل مشاورات تجريها الحركة مع فصائل المنظمة والشخصيات الوطنية المستقلة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، نافيا وجود اجتماع للفصائل في القاهرة.

أقرأ أيضاً :السفير طهبوب يكرم بطل الجوجيتسو عبد الله العنجري

وقال الأحمد في لقاء متلفز، إن "مشاورات اللجنة المشكلة من مركزية فتح، لها مرحلتان"، موضحا أن المرحلة الأولى انتهت، وتمثلت بلقاء كل فصائل المنظمة والمستقلين، والحوار حول تشكيل الحكومة وليس أسماء رئيسها والوزراء". وحسب الأحمد، فإن المستقلين الذين تم إجراء حوار معهم، منهم وزراء ورجال أعمال وأساتذة جامعات، موضحا أنهم أبلغوا بالموافقة على المشاركة في الحكومة.

وبشأن الفصائل، ذكر أن الجبهة الشعبية تاريخيا لا تشارك في أي حكومة، موضحا ان الجبهة الديمقراطية أبلغت حركته بقرار عدم مشاركتها في هذه الحكومة حاليا، وأن لديها استعداد للمشاركة في حكومة وحدة وطنية تضم كل الفصائل، بينها حماس وفتح.

ووفق عضو مركزية فتح، فإن "الجبهة الديمقراطية" أبلغت بأنها لن تشكك في شرعية وقانونية الحكومة الجديدة حال شكلت، وأبدت استعدادها لأن يتم اجتماع على أعلى مستوى لفصائل المنظمة. وأضاف أن "حزبي الشعب وفدا طرحوا وجهة نظرهما حول برنامج الحكومة، لكنهم لم يقدموا جوابا رسميا حول قرار المشاركة من عدمه، منوها إلى أن حزب فدا طرح تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة فقط".

وذكر أن ممثلي "جبهة التحرير العربية" و"النضال الشعبي" و"التحرير الفلسطينية" و"العربية الفلسطينية"، أبلغوا حركته بقرار رغبتهم في المشاركة في الحكومة، بينما لا تزال المبادرة الوطنية تدرس ذلك.

وكشف الأحمد عن لقاء سيعقد خلال الأيام المقبلة مع عدد آخر من الشخصيات الوطنية المستقلة حول تشكيل الحكومة، مشددًا على أن " فتح ستتحمل المسؤولية التاريخية وسنشكل الحكومة القادمة ولو كانت فتح لوحدها". وأكد أن الرئيس محمود عباس هو صاحب القرار لاختيار رئيس الحكومة المقبلة، نافيا ما نشر في بعض وسائل الإعلام فيما يتعلق بالأسماء.

ونفى أن تكون مركزية فتح قد ناقشت أي اسم لرئاسة الحكومة الجديدة سواء بوجود الرئيس عباس أو في غيابه، معتبرا أنه من حق فتح تحمل كل الأعباء، وهي قادرة على تحمل المسؤولية "والعين على منصب رئيس الوزراء دائما". وفق تعبيره.

وكشف أن اجتماعا حاسما ستعقده اللجنة المركزية لحركة فتح، عقب عودة الرئيس عباس من أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية، حول مسألة رئيس الحكومة الجديدة. وحسب الأحمد، فإن الرئيس عباس سيغادر أرض الوطن غدا.  ولفت الأحمد إلى أن رئيس الوزراء سيقوم بالمشاورhت حول الحكومة عقب تكليفه من الرئيس عباس. وفق القانون.

وفي إطار آخر، أوضح أن نص الرسالة الروسية التي وصلت حركته حول الحوار في موسكو تشير إلى أنه "حوار غير رسمي"، مؤكدا أن ملف المصالحة لدى مصر، "حيث قال الروس أنهم ليسوا بديلين عن مصر". وفق الأحمد.

وبين أنه سيتم عقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مشيرا إلى أن ما يهم الروس هو كيفية إحباط صفقة القرن "التي أحد إجراءاتها العملية على الأرض، استمرار الانقسام والوضع القائم في غزة، وحكم ذاتي في الضفة وبقاء الاحتلال".

ووفق الأحمد، فإن الجانب الروسي سيقول للفصائل كافة "انهوا الانقسام من أجل مواجهة صفقة القرن"، منوها إلى أن ذلك الحوار ليس له علاقة بالحكومة أو المصالحة. وبشأن المصالحة، قال الأحمد إن "لجنة حماس الإدارية لا تزال تعمل في غزة"، موضحا أن استمرارها أفشل حكومة الوفاق في كل المجالات.

وقال : " "لن نجري حوار إطلاقا مع حماس حول إنهاء الانقسام سواء بشكل ثنائي أو عبر الفصائل أو دول إلا إذا قررت تسليم الحكومة إدارة غزة"، مضيفا : "نحن "مستعدون للجلوس معهم ونبدأ بالتنفيذ من النقطة التي توقف عندها تطبيق الاتفاقيات لحظة التفجير".

وحول إعلان حركة "حماس" تلقيها دعوة من مصر، لحضور لقاء في القاهرة يجمع فصائل العمل الوطني، نفى الأحمد ذلك، معتبرا أن حماس "تسعى إلى تحطيم علاقات الوحدة بين فصائل المنظمة". وقال إن المسؤولين في مصر أبلغوا حركته أثناء تواجد وفد حماس بالقاهرة أن هناك فكرة اجتماع، مضيفا : "كان جوابنا لا؛ وأنه يجب دعوة كل الفصائل التي وقعت على اتفاق المصالحة، بالإضافة إلى حماس والجهاد الإسلامي لأي اجتماع".

وتابع : "قلنا لهم، أنتم تعلمون أننا لا نجتمع مع حماس، إلا حينما تسلم الحكومة مهامها في غزة". وكشف الأحمد عن اتصال جرى اليوم بينه وأحد المسؤولين الكبار في المخابرات المصرية، مردفا : "قلنا، غضوا النظر عن هذا الاجتماع".

استطرد الأحمد قائلا : "حال أبلغت حماس، أنها مستعدة لتسليم حكومة الوفاق المستقيلة مهامها في غزة، سنوقف مشاورات تشكيل الحكومة، لتصبح حكومة وحدة وطنية بمشاركة حماس".
وتابع : "نحن لا ندخل حكومة وحدة في ظل انقسام، ولا يمكن نقل افة الانقسام الى مفهوم الوحدة الوطنية او منظمة التحرير".

وحول الانتخابات، أكد الأحمد أن رئيس اللجنة حنا ناصر سيتوجه إلى غزة خلال أيام، للقاء حماس والفصائل، ثم سيقدم تقريره للرئيس عباس. وحسب الأحمد، فقد أكد الرئيس عباس على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشددا في الوقت ذاته على أن "القدس خط أحمر ولا انتخابات بدونها".

وفي ما يخص قطاع غزة، قال : "لن نتخلى عن أهلنا في غزة"، مستدركا : "لكن سننتقل إلى مرحلة تقويض سلطة الانقسام التي تختطف غزة". وفق تعبيره. وختم بالقول: إن "الزيارات المصرية لغزة، تتعلق بالتهدئة وشروطها وإدخال الأموال والمسيرات، منوها إلى أن المصالحة متوقفة منذ أشهر".

قد يهمك ايضا : 

 ادعيس يستنكر منع قوات الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي

  وزير الأوقاف يفتتح مسجدا في دير بلوط ويكرم حفظة كتاب الله