رام الله - فلسطين اليوم
توجّه قرابة مليون و300 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم اليوم الأحد، في كافة أرجاء فلسطين، منهم قرابة 854.390 في المدارس الحكومية، وقرابة 150 ألفا في المدارس الخاصة، والبقية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وافتتح وزير التربية والتعليم مروان عورتاني العام الدراسي 2019-2020 من مدرسة بدو الكعابنة بمنطقة العوجا قرب مدينة أريحا، وذلك بحضور محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ورئيس بلدية أريحا سالم غروف، ومدراء مختلف الدوائر في التربية، وعدد من أهالي التجمع.
وقال عورتاني، إن مدرسة بدو الكعابنة تشكّل نموذجا للتعليم المقاوم على أرض مهددة بالاستيلاء والهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأشار الى أن التربية ستدعم المدرسة لتكون مدرسة نموذجية بالشراكة مع مختلف فئات المجتمع.
من ناحيته، قال أبو العسل، إن افتتاح العام الدراسي من هذه المدرسة من أجل تعزيز صمود شعبنا على أرضه.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور في تصريح لــ"وفا"، إن 50 ألف معلم ومعلمة توجهوا إلى المدارس في القطاع الحكومي، و20 الف معلم ومعلمة لمدارس القطاع الخاص، وكذلك توجه معلمو وكالة الغوث لمدارسهم أيضا.
وأضاف الخضور، ان من بين المتطلبات التي تم توفيرها حصول وزارة التربية والتعليم على 1800 تعيين، حيث تم تعيين 850 معلما حتى الآن، و116 مديرا جديدا، و100 معلم لرياض الأطفال التي ستفتتح 100 شعبة جديدة.
وتابع: تم بناء 24 مدرسة جديدة، وصيانة 200 غرفة صفية، فيما تم إضافة طوابق في بعض المدارس التي شهدت زيادة في عدد طلابها."
وأشار إلى أن هناك نسبة من طلبة المدارس الخاصة سيلتحقون هذا العام بالمدارس الحكومية، الأمر الذي يترتب عليه الحاجة إلى معلمين وغرف صفية وأبنية مدرسية جديدة.
وبخصوص رسوم المدارس الخاصة، أكد الخضور أن التربية والتعليم تحرص على أن تكون أي زيادة في رسوم المدارس مرتبطة بالزيادة الطبيعة في نسبة غلاء المعيشة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء.
ولفت إلى أن التربية على استعداد للتعامل مع أي شكوى بهذا الخصوص، وهي على استعداد للتعامل معها ووضع حلول فورية لها، منوها إلى أنه في حال اتضح وجود مخالفات في بعض المدارس الخاصة، فإنه قد يتم إعادة النظر في ترخيصها، واتخاذ إجراءات بحقها.
ونوه إلى أنه رغم الحصار المالي المفروض على شعبنا من قبل الاحتلال، إلا أن كل المتطلبات لبدء العام الدراسي تم توفيرها، كتعيينات المعلمين، وتخصيص الدعم الإضافي للتعليم في مدينة القدس، وطباعة الكتب وتوريدها للضفة وقطاع غزة، وبناء مدارس جديدة، وتنقلات المدراء والمعلمين.
وفي السياق، أكدت وزارة التربية والتعليم في بيان صدر عنها، أن العام الدراسي الجديد يبدأ، ولا يزال التعليم في القدس يعاني من سياسات الأسرلة والتهويد، اضافة الى الصعوبات والتحديات التي يفرضها الاحتلال في المناطق المسماة (ج)، مشددة على أن التعليم في قطاع غزة محط اهتمامها، وحرصها على حماية التعليم في ظل الانتهاكات المتواصلة للاحتلال.
وأكدت الوزارة انها ماضية في بذل كل جهد مستطاع لحماية التعليم في القدس وتعزيز الصمود في كافة المواقع والمناطق انتصارا للحق في التعليم، وأنها ستواصل بكل عزيمة وإصرار تشييد المدارس وتقديم الدعم المالي والتوسع في البرامج التي تعكس الرؤية التربوية الثاقبة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير التربية يشارك طالبات "بنات البيرة الجديدة" محاضرة حول "النانو"
"الأونروا" تُعلن رسميًّا افتتاح العام الدراسي الجديد في موعده في الضفة الغربية