المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و الرئيس عبد الفتاح السيسي

تصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ظهر اليوم، الخميس، إلى القاهرة في الزيارة الأولى لها منذ 8 سنوات، التي تستغرق يومين، على رأس وفد اقتصادي وسياسي وأمني، يعد الأهم والأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث يستقبلها رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وتحمل ميركل خلال زيارتها العديد من الملفات المهمة في العلاقات بين مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي أيضا، ومن المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية عقب انتهاء مباحثاتهما لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال المصري الألماني، يليه مؤتمر صحافي مشترك في قصر الاتحادية وتبحث ميركل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الملفات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين، ويرافق وفد من المستثمرين الألمان ميركل فى زيارتها لبحث الفرص الاستثمارية وتحسين مناخ الاستثمارات.

كما تفتتح ميركل خلال زيارتها محطات توليد الطاقة التابعة لشركة سيمينز الألمانية حيث تقوم الشركة بتنفيذ 3 محطات في البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف وتلتقي ميركل البابا تواضروس الثاني والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث تهتم ميركل بحوار الأديان بخاصة مع الدين الإسلامي وهناك ما يسمى بالمؤتمر الإسلامي في ألمانيا لمواصلة الحوار يعقد قريبا. ويعد ملف الإرهاب والتعاون الأمني بين برلين والقاهرة على رأس المباحثات، فضلا عن بحث التعاون في ملف الهجرة غير الشرعية، والتي ترغب برلين في القضاء عليها مقابل التعاون مع مصر.

ويعد ملف المجتمع المدني من الملفات الأكثر الأهمية التي ستُبحث أيضا بين القاهرة وبرلين إذ تسببت مؤسسة "فريدريش ناومان" الألمانية، المقربة من الحزب الديمقراطي الحر، حزب المستشارة الألمانية، في أزمة بين البلدين منذ أكثر من عام، عندما قررت المؤسسة إغلاق المقر الإقليمي لها فى القاهرة، ونقله إلى الأردن كما يشهد ملف نشاط جماعة الإخوان في ألمانيا بحثا عميقا، حيث أكد الجانب الألماني أن برلين تعمل دائمًا على مراجعة أنشطة الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان فى ألمانيا وتقوم بشكل دوري بالتحقق من استعدادها لتبني العنف فكل الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان تحت المراقبة وإذا ما اتضح أنها تسعى أو لديها استعداد لاستخدام العنف أو ارتكاب أي مخالفة للدستور الألماني فسوف تتدخل.