عزام الأحمد

قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: إنّ "القيادة الفلسطينية لا تثق بحركة حماس، لأنّها متأكدة من عدم جديتها بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام".

وتابع الأحمد : أنّ تصريحات حركة حماس أثناء تواجد وفد حركته بالقاهرة هدفها التويش على جهود مصر لإنهاء الانقسام، موضحاً أنّهم "لم يسمعوا من المصريين عن التسريبات التي كشفتها قناة الميادين بخصوص المصالحة".

وأكد على أنّ جهات عديدة تسعى لاستمرار الانقسام، وأنّ بعض وسائل الإعلام سربت ملفات عن الحوارات ليست صحيحة، بالتزامن مع تصريحات سلبية لقيادات من حركة حماس.

ونوه الأحمد، إلى أنّ كل ما أُشيع من تسريبات عن المصالحة خلال الأيام الماضية لا أساس له من الصحة، قائلاً لعضو المجلس الثوري بحركة فتح د. عبد الله عبد الله، رداً على قوله بأنّ وفد الحركة ذهب للقاهرة لاستلام ورقة فقط: "نحن مخولون بالملف مع مصر، ولم نذهب لاستلام ورقة".

وأضاف: "مصر تريد الحفاظ على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ووحدة التمثيل، ولا توجد عقوبات على غزّة، قائلاً: "حركة فتح وقعت على اتفاق المصالحة بتاريخ 2011/5/4 قبل حركة حماس والفصائل بسنة ونصف، وبعد التوقيع بدأوا بوضع العراقيل".

وبالحديث عن حكومة الدكتور رامي الحمد الله، أوضح أنّ الحكومة شاركت في تشكيلها حركة حماس وقيادات كبيرة بالحركة منهم عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، مؤكداً على أنّ حركة حماس لا تريد إنهاء الانقسام، وفق قوله.

وشدّد الأحمد، على أنّ المخابرات المصرية لم تُقدم لوفد حركته أية أوراق للمصالحة، بل إنّ ما تم بحثه هو ورقة حركة فتح ومصر ومسؤولي المخابرات مقتنعين بها، نافياً وجود ما يُسمى بورقة حماس للمصالحة، التي تحدثت بها صحيفة القدس المحلية صباح اليوم.

وحول الإجراءات القادمة، كشف أنّ الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعات للجنة مختصة ستبحث كيفية فرض العقوبات على سلطة الانقسام في قطاع غزّة، بدون أنّ تُؤذي أهالي القطاع، مُبيّناً أنّ الرئيس أخبرهم "بأنّ جود بريق أمل للمصالحة يعني إلغاء هذه الإجراءات فوراً". وقال الأحمد: "الدماء التي شاهدتها بشوارع غزّة أجبرتني على الجلوس مع حركة حماس، مضيفاً أنّ "حركة حماس اتخذت اتفاق السعودية ستاراً لتنفيذ الانقلاب، ولا يمكن أن نشارك حماس في حكومة قبل التأكد من سلامة نيتها نحو إنهاء الانقسام وتسليم حكومة الدكتور رامي الحمد الله".

وبشأن أموال قطر، شدّد على أنّ إسرائيل تُريد تعزيز الانقسام في قطاع غزّة، وسمحت بإدخال الأموال القطرية للقطاع من أجل تغذية سلطة حماس واستمرار الانقسام وعدم إتمام المصالحة. وأردف: "شهداء حركة فتح بمسيرات العودة أضعاف شهداء حركة حماس، وتبنى إيران للشهداء في غزّة ولا تتبنى شهداء القدس، يؤكد سعيها لاستمرار الانقسام، لأنّها تدفع الأموال لاستمرار ورقة قطاع غزّة بيدها وتحسين وضعها أمام أمريكا".

وتساءل الأحمد: "أريد أنّ أعرف ماذا قدمت إيران وحلفائها للقدس؟!، مُشدّداً على أنّ إنهاء الانقسام هو العصا السحرية لإنهاء كافة مشاكل الشعب الفلسطيني في غزّة وفلسطين وخارجها. وبالحديث عن القدس، أكد على أنّ الجميع يُشارك حركة فتح في معركة القدس، ولكّن فتح في المقدمة، لأنّ هذه المعركة سنتنهي إما بالسلام أو الفوضى الدائمة.

وأضاف الأحمد: "أبو عمار كان معه أبو مازن في كامب ديفيد، وحينما شعروا بأنّ القدس خارج الخارطة، قال عرفات حينها تعالوا احضروا جنازتي، ولم يخلق بعد من يتنازل عن القدس"، مؤكداً على أنه لا أمن ولا استقرار ولا حل سياسي الإ بدولة فلسطينية والقدس عاصمتها الأبدية.

وغادر صباح أمس الإثنين، وفد حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة، عضو لجنتها المركزية، عزام الأحمد، القاهرة متوجهاً إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس وإطلاعه على نتائج لقاءاته مع المسؤولين المصريين، بعد زيارة استمرت يوماً واحداً التقى خلال قيادة المخابرات المصرية.

يُذكر أنّ وفد حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة، وعضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، وعضوية كلاً من "عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج"، وصل إلى القاهرة ظهر الأحد، للقاء مسؤولين مصريين والاطلاع على نتائج لقاءاتهم مع وفد حركة حماس، الذي أنهى زيارته للقاهرة أمس.