طائرات نظام الأسد

تواصل أعداد القتلى المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، ارتفاعها الجنوبي، مع ارتفاع انتشال مزيد من الجثامين، من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي على غوطة دمشق الشرقية، ومفارقة مزيد من المواطنين للحياة متأثرين بإصاباتهم، والذي سبب تسجيل أعلى حصيلة يومية للخسائر البشرية منذ الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، تاريخ بدء التصعيد على غوطة دمشق الشرقية، حيث ارتفع إلى 75 بينهم 18 طفلًا و20 مواطنة.

وكان عدد الشهداء الذين قضوا في غوطة دمشق الشرقية، الثلاثاء،  28 مواطنًا بينهم 7 أطفال و9 مواطنات استشهدوا خلال مجزرة نفذتها الطائرات الحربية في مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام، و13 مواطنًا بينهم 4 أطفال و4 مواطنات في مجزرة نفذها الطيران الحربي في مدينة عربين، و7 مواطنين بينهم طفل قتلوا في مجزرة وقعت في بلدة كفربطنا جراء القصف الجوي، و6 مواطنين بينهم طفل و3 مواطنات في غارات للطائرات الحربية على مناطق في مدينة زملكا، و5 مواطنين بينهم طفلان ومواطنة في القصف الجوي على بلدة مسرابا، و5 آخرين بينهم طفل ومواطنة في الغارات على مدينة حمورية، و4 بينهم طفل ومواطنة في غارات استهدفت مناطق في بلدة مديرا.

وشملت الأعداد أيضًا 4 مواطنين بينهم مواطنة جراء قصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مدينة سقبا، ومواطنان اثنان استشهدا جراء غارة جوية استهدفت بلدة حزة، وطفل في الغارات من قبل الطائرات الحربية على مدينة حرستا، كذلك تسبب القصف الجوي في إصابة نحو 165 مواطنًا على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم عشرات المواطنات والأطفال، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كوجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي على الغوطة الشرقية.

وتعادل هذه المجازر اليوم مجموع ما قتلته طائرات النظام الحربية وقوات النظام خلال الأسبوع الأول من تصعيد قصفها منذ الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2017، وحتى الـ 4 من الشهر ذاته، والذي بلغ حينها 78 بينهم 18 طفلًا و17 مواطنة، استشهدوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية هم 53 مواطنًا بينهم 13 طفلًا و14 مواطنة وممرض، في غارات للطائرات الحربية، و25 مواطنًا بينهم 5 أطفال و3 مواطنات وممرضان في قصف مدفعي وصاروخي طال الغوطة الشرقية.

ومع استمرار القتل بحق المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، تواصل أعداد الشهداء ارتفاعها، حيث ارتفع إلى 364 بينهم 90 طفلًا و68 مواطنة ممن قضوا منذ الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، جراء استهداف الغوطة الشرقية بمئات الغارات ومئات الضربات المدفعية والصاروخية، والقتلى هم 244 مواطنًا بينهم 69 طفلًا و56 مواطنة وممرض ماتوا في غارات للطائرات الحربية على مناطق في مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة "أحرار الشام" الإسلامية، وغارات على بلدة مديرا ومدن سقبا وعربين ودوما وحمورية، و120 مواطنًا بينهم 21 طفلًا و12 مواطنة وممرضان خلال قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق في بلدة بيت سوى ومدينة حرستا ومدن حمورية ودوما وعربين وبلدات كفربطنا والنشابية وأوتايا ومسرابا وحزة وزملكا وسقبا ومديرا وجسرين.