دمشق ـ نور خوام
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم “داعش” من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة، ترافقت مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، وتمكن تنظيم “داعش”، من السيطرة على تل الزغبق لساعات، قبل أن تعاود هيئة تحرير الشام السيطرة على التلة بعد هجوم معاكس نفذته في المنطقة، وتمكنت من قتل نحو 10 من عناصر التنظيم، ومعلومات عن أن عناصر من تحرير الشام قضوا في القتال ذاته، والذي ترافق مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بينهما، وتمكن عناصر التنظيم قبل 3 أيام، من التقدّم والسيطرة على قرية رسم الحمام، التي تشهد في كل مرة عمليات كر وفر وسيطرة متبادلة بين الطرفين، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما، كما رصد في الـ 10 من الشهر الجاري، تمكن هيئة تحرير الشام وبعد هجمات معاكسة وعنيفة، من طرد تنظيم “داعش” من محافظة إدلب مجدداً، بعد استعادة المواقع التي تقدم إليها التنظيم في منطقة باشكون داخل الحدود الإدارية لإدلب، كما استعادت تحرير الشام السيطرة على قريتين، لتعاود تأمين حدود محافظة إدلب من دخول عناصر التنظيم إليها، وسط سعي مستمر لدى التنظيم في محاولة للتقدم على حساب تحرير الشام وإيجاد مكان له ومساحة سيطرة داخل محافظة إدلب، وتمكن تنظيم “داعش” في هجومه في الـ 9 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، من السيطرة على قرى رسم الحمام وحوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية التي كانت تقصف ريف حماة، عدة مواقع لتحرير الشام على جبهات القتال مع التنظيم، ليتابع التنظيم بعد ذلك هجومه نحو قرية الخالدية الواقعة في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقرية باشكون الواقعة داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، فيما عاودت هيئة تحرير الشام من استعادة السيطرة على قريتي حوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، فيما لا يزال التنظيم يسيطر منذ بدء هجومه في الثلث الأول من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، من التقدم والسيطرة على قرى "رسم الحمام والوبيض القبلي ومويلح أبو هديب وأبو عجوة وعنبز ومويلح صوارنة وأبو حية ورسم الأحمر وأبو هلال وأبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وابين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وطلحان".
وواصلت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها مستهدفة مناطق في الريف الحموي الشمالي، حيث قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة ولطمين، ومناطق أخرى في الريف ذاته، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية منطقة المحطة الحرارية قرب محردة ومناطق في بلدة سلحب، بريفي حماة الغربي والشمالي الغربي، بالتزامن مع استهداف منطقة المعسكر بجنوب حلفايا والذي تتواجد فيه قوات روسية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وأنهى القصف المدفعي والصاروخي 36 ساعة متتالية، من التصعيد غير المسبوق منذ أسابيع وأشهر على الريف الحموي الشمالي، واستهدفت القوات الحكومية السورية منذ ما بعد منتصف ليل أمس الأول الخميس – الجمعة، وحتى ظهر اليوم السبت الـ 23 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، بلدات وقرى بريف حماة الشمالي ومناطق أخرى بريفها الشمالي الغربي، بأكثر من 429 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وقذيفة هاون ومدفعية، سقط أكثر من نصفها على بلدة اللطامنة، فيما استهدفت بقية الصواريخ والقذائف، مناطق في بلدات كفرزيتا وقلعة المضيق والبانة وتل عثمان ومناطق أخرى في شمال حماة، وتسبب هذا القصف بمزيد من الدمار في البنية التحتية، مع استمراره لليوم السابع على التوالي، في استهداف هذا الريف، الذي شهد في الـ 17 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، هجوماً عنيفاً من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية على منطقة الزلاقيات وتمكنها من السيطرة على القرية وعلى حواجز للقوات الحكومية السورية في المنطقة، قبيل معاودة القوات الحكومية السورية في نفس اليوم استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق مستعينة بقصف عنيف ومكثف، بمئات القذائف والصواريخ، وتابعت القوات الحكومية السورية عمليات تصعيدها حتى اليوم السبت، الأمر الذي أوقع شهداء وجرحى في الريف الحموي، كما أن القصف العنيف هذا الذي أكدت عدد من المصادر المتقاطعة أن معظم الصواريخ انطلقت من الكتيبة الواقعة جنوب بلدة حلفايا والتي تتواجد فيها قوات روسية، رافقه عمليات استهداف متجددة من قبل الفصائل العاملة في ريف حماة، عبر قصفها لمناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في الريف الحموي، حيث استهدفت بعشرات الصواريخ مناطق في شطحة ومحردة والسقيلبية والصفصافية ومحطة محردة ومعسكر جنوب حلفايا الذي تتواجد فيه قوات روسية، ما تسبب بأضرار مادية وسقوط جرحى.
وتعرضت مناطق في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما أدى لأضرار مادية، كما استهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف مناطق في مدينة حرستا، ما خلف أضراراً في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه استهدفت القوات الحكومية السورية بقذيفة منطقة في أطراف بلدة كفربطنا، أدت لأضرار مادية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في داخل إدارة المركبات القريبة مدينة حرستا وفي محيطها، وسط استهداف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية لمحاور القتال، واستهداف مقاتلي أحرار الشام لمواقع القوات الحكومية السورية، فيما قصفت القوات الحكومية السورية بقذيفة منطقة في مدينة حمورية، في حين قصفت بقذيفتين مناطق في أطراف بلدة الزريقية بمنطقة المرج، بالتزامن مع قصف بقذيفة على منطقة في أطراف بلدة مديرا، فيما جرى قصف مناطق في مدينة حرستا بست قذائف مدفعية، وسط قصف على منطقة الأشعري بأربع قذائف، ما أسفر عن أضرار في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذائف على مناطق في مخيم الوافدين بمحيط الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية، ومقتل عنصر من القوات الحكومية السورية وإصابة آخرين بجراح، وتعرضت مناطق في ريف حمص الشمالي لقصف من القوات الحكومية السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في مدينة الرستن، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وجددت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها البري على مناطق في ريف دمشق الجنوبي الغربي، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية بعشرات قذائف الدبابات والهاون والمدفعية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في مغر المير ومزرعة بيت جن ومناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور واقعة في الريف ذاته، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتواصل عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالتزامن مع الاستهدافات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف على مناطق في قرية حرفا التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية ما أدى لاستشهاد مواطنتين اثنتين من عائلة واحدة وإصابة آخرين بجراح، فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في مشارف بلدة المغير وعلى بعد مئات الأمتار من مزرعة بيت جن وبلدة بيت جن، بعد تمكن القوات الحكومية السورية اليوم من تحقيق تقدم والسيطرة على مواقع كانت الفصائل تحكم سيطرتها عليها بالقرب من مزرعة بيت جن، وتحاول القوات الحكومية السورية حصر الفصائل في دائرة أضيق مما هي عليه الآن، بغية إجبارها على القبول بـ “مصالحة وتهجير جديد”، حيث تشهد مناطق في ريف دمشق الجنوبي الغربي عمليات قصف مستمرة من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون والدبابات وراجمات الصواريخ، وقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والتي سقطت بشكل متتالي على مناطق سيطرة الفصائل، محدثة المزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين وفي البنية التحتية للمنطقة.
واشترط المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، على المعارضة السورية، إسقاط شرط رحيل الرئيس بشار الأسد لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في سوتشي نهاية الشهر المقبل.
وقال لافرينتيف، أمس، إنه “إذا كان هؤلاء (المعارضة) يريدون استخدام سوتشي ليكرروا مرة ثانية شعارهم حول عدم القبول ببقاء الأسد في المرحلة اللاحقة في السلطة، فأعتقد أنه لا مكان لهم هناك (في المؤتمر)”، ورجح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن يشهد المؤتمر “تشكيل لجنة دستورية”، وأن هذه اللجنة “ستحصل على تفويض من الشعب، لأن بين 1500 و1700 شخص يمثلون كل الشعب السوري (سيشاركون في المؤتمر)، وهؤلاء هم مصدر الشرعية في كل المسائل، بما في ذلك مسألة إطلاق الإصلاحات الدستورية، وإعداد الدستور”.
وأعلن لافرينتيف أن إعادة إعمار سورية، تحتاج إلى أموال طائلة ومشاركة العديد من الدول. وتابع أن الخسائر الاقتصادية في سورية جراء الحرب كبيرة، “وأعتقد أن 400 مليار دولار أقل من المبلغ الحقيقي (المطلوب)}.