أطفال سورية يجسدون شخصية "الديكتاتور" في عمل مسرحي للسخرية من الرئيس الأسد

أدى الأطفال السوريون، الذين قتل أباءهم على يد القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، مسرحية كوميدية للسخرية من الرئيس. ويقدم العمل محاكاة حديثة لقصة قبيلة العصر الحجري، والتي تمكن سكانها من الإطاحة بالديكتاتور المستبد.

وتحمل المسرحية المناوئة للنظام السوري، إشارات عدّة غامضة للرئيس السوري، وتعكس في الوقت نفسه، الاضطرابات الحالية والصراع الذي تشهده البلاد، منذ بداية الانتفاضة السورية قبل أكثر من خمسة أعوام.

وشهدت مدينة دوما السورية، والتي لا تبعد أكثر من عشرة أميال من شمال شرق العاصمة السورية دمشق، في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، سلسلة من الغارات التي شنتها القوات الحكومية، وأسفرت عن مقتل حوالي 96 شخصًا، وإصابة مائتين أخرين. وقُتل ما يقرب من مائتين شخص من الجانبين خلال معركة دوما، والتي اندلعت خلال المراحل الأولى من الصراع السوري، في عام 2012.

وتعرض المسرحية تحت إشراف المجلس المحلي للمدينة السورية، وتقدم صورة رمزية للصراع السوري، ورؤية الأطفال السوريين لهذا الصراع خلال الأعوام الماضية. وعلى الرغم من فداحة الإرهاب وحالة الحسرة التي يشعر بها هؤلاء الأطفال، إلا أنهم على ما يبدو كانوا مستمتعين للغاية عند أداء أدوارهم، وهو الأمر الذي بدا واضحًا خلال الاستعدادات التي قاموا بها، وظهر فريق المسرحية مبتسمًا. وأظهرت الصور أيضًا صبيًا يرتدى بذلة، يؤدي دور الديكتاتور، وكان محاطًا بمجموعة من الحراس المدججين بالسلاح.